الاتحاد الأوروبي يبحث إمكانية مضاعفة العقوبات على نظام الأسد

تسريبات لمسودة البيان الختامي لاجتماعات وزراء خارجية أوروبا الاثنين المقبل

صورة ماخوذة من موقع يوغاريت لمظاهرات في حمص أمس
TT

انتهت الاجتماعات التحضيرية التي انعقدت في بروكسل خلال الساعات القليلة الماضية، على مستوى السفراء والخبراء الأوروبيين، إلى إعداد مسودة للبيان المتوقع صدوره عن اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي المقرر الاثنين في بروكسل. وبحسب تسريبات لمسودة البيان، وبخاصة ما يتعلق بالشأن السوري، سوف يؤكد الوزراء على الاستمرار «في ممارسة الضغوط على النظام السوري والاستعداد لفرض مزيد من العقوبات حتى يستجيب النظام ويقوم بتغيير أسلوبه في التعامل مع الاحتجاجات التي تشهدها البلاد».

وذكرت المسودة أن «الاتحاد الأوروبي يعرب عن أسفه لعدم استجابة النظام السوري للمطالب التي سبق وأن طالب بها التكتل الأوروبي الموحد وأطراف دولية أخرى، واستمرت السلطات في ترجيح الحل الأمني للتعامل مع حركة الاحتجاجات التي تعم سوريا منذ نحو 4 أشهر».

وأعرب الأوروبيون عن أملهم بأن يلجأ الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى «إجراء إصلاحات عميقة وحقيقية والبدء بحوار فاعل ويتمتع بالمصداقية ويضم كافة الأطراف المعنية بالأزمة»، بحسب النص الذي وصف الجلسة الأولى من الحوار الأحد الماضي، بـ«غير الكافية». وطالب الوزراء السلطات السورية بالاستماع إلى المطالب المشروعة للشعب السوري، وأشاروا إلى أنه «لو استمر الرئيس الأسد في نهجه الأمني، فهو يضع شرعيته موضع الشك»، كما جاء في مسودة البيان.

وتحذر أوروبا من مغبة امتداد آثار الأزمة السورية إلى دول الجوار، حيث نبهت المسودة إلى تدهور الأوضاع الإنسانية للمهجرين السوريين في الدول المجاورة، ولكن «يبقى الاتحاد الأوروبي مستعدا للتعاون مع الدول المجاورة بشأن إغاثة هؤلاء»، حسب المسودة. كما شددت مسودة البيان على موقف الاتحاد «الرافض» للعنف ولطريقة تعامل السلطات السورية مع المحتجين، مطالبة دمشق بتنفيذ ما طلبته منها الأمم المتحدة لجهة إجراء تحقيقات مستقلة والسماح ببعثة تقصي حقائق تدخل المدن السورية لمعرفة حقيقية ما يجري وكشف ما تم الحديث عنه من جرائم. ويأتي ذلك بعد أن أعرب الاتحاد الأوروبي عن توافق وجهات النظر الأوروبية والأميركية بشأن الأوضاع في سوريا، وقال إن الاعتداء الذي استهدف السفارتين الأميركية والفرنسية مؤخرا «أمر مثير للقلق البالغ».

وكانت كاثرين أشتون، منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، قد قالت عقب محادثات أجرتها في واشنطن مع وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، إن الاتحاد الأوروبي «سيستمر بممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية لإقناع النظام السوري بتغيير طريقة التعامل مع الأوضاع الحالية في البلاد».