أقال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف عددا من الجنرالات، بينهم رئيس فرع الحرب الإلكترونية اوليغ ايفانوف، حسبما أعلن الكرملين أمس. وذكرت وكالة «ريا نوفوستي» أن ميدفيديف أقال أيضا رئيس إدارة التعبئة بالقيادة العليا الميجور جنرال الكسي نيستروف، ورئيس أكاديمية قوات الفضاء الميجور جنرال اناتولي بيرديوس. ولم يتم الكشف عن الأسباب وراء هذه الخطوة. وأشارت الوكالة إلى أن ميدفيديف أقال مؤخرا عددا من كبار الضباط بالجيش والأجهزة الأمنية.
من ناحية أخرى، دعا الرئيس ميدفيديف أمس، إلى مقاضاة المسؤولين عن غرق سفينة الرحلات «بلغاريا» في نهر الفولغا في روسيا مطلع الأسبوع الجاري بينما أعلنت الشرطة عن خطة لاعتقال رباني سفينتي شحن يحتمل أنهما تجاهلا إنقاذ ركاب السفينة الغارقة. ولقي 133 شخصا حتفهم كانوا على متن سفينة الرحلات «بلغاريا» عندما غرقت يوم الأحد الماضي بسبب هبوب عاصفة بالقرب من مدينة قازان الساحلية.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن ميدفيديف قوله: «يجب أن يعاقب على هذه الجريمة لا الموظفون البسطاء الذين يوقعون على الأوراق وإنما كل من قام بتنظيم هذه الرحلة». وأضاف: «في المرة المقبلة، أي شخص يقوم بإرسال مثل هذه السفينة إلى المياه ينبغي أن يعرف أنه ليس مسؤولا فحسب وإنما يتحمل المسؤولية الجنائية». وتابع أن بلاده «لن تسمح مجددا»، بوقوع كارثة مثل غرق سفينة بلغاريا.
وجاءت تصريحات ميدفيديف في مؤتمر بمنطقة غوركي بوسط البلاد، بينما قال ممثلو الادعاء العام إنهم قرروا اعتقال رباني سفينتي شحن أبحرتا من موقع غرق السفينة السياحية على خلفية اتهامات احتمال تعريض حياه الركاب للخطر بسبب عدم تقديم يد المساعدة لهم بعد غرق سفينتهم. وقال إيلدر خالديوف وهو مسؤول إقليمي بارز إنه ستجري محاكمة رباني سفينتي الشحن أمام محكمة جنائية ما لم يقرر المحققون أن العاصفة كانت شديدة للغاية بحيث لم يتمكنا من رؤية الركاب في المياه.