فعنونو يطالب المحكمة العليا في إسرائيل بسحب جنسيته

إسرائيلي رغم أنفه

TT

توجه العامل النووي الإسرائيلي السابق مردخاي فعنونو، إلى محكمة العدل العليا الإسرائيلية يطالبها بإجبار وزارة الداخلية على سحب الجنسية الإسرائيلية منه وإطلاق حريته لمغادرة البلاد واختيار مكان سكنه وعيشه بإرادته. وقال فعنونو في التماسه إلى المحكمة إنه لا يجد مكانا له في المجتمع الإسرائيلي، وإنه غيّر ديانته اليهودية واعتنق المسيحية ولم يعد يربطه رباط بإسرائيل، وإنه يعيش فيها اليوم رغم أنفه. يشار إلى أن فعنونو هو يهودي من أصل مغربي، سكن في منطقة في جنوب إسرائيل، وعند انتهائه من الخدمة العسكرية عمل في المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونا في صحراء النقب عاملا تقنيا. وقرر تسريب أسرار التسلح النووي الإسرائيلي فاتصل مع صحيفة «صاندي تايمز» البريطانية عام 1985، وقدم لها معلومات ثمينة جدا للنشر. وبعد فترة قصير استدرجته فتاة شقراء تعمل لحساب جهاز المخابرات الإسرائيلي الخارجي (الموساد)، إلى إيطاليا، قام عملاء «الموساد» باختطافه ونقله إلى إسرائيل في تابوت، وقدم للمحاكمة في عام 1986 وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 18 عاما. وأطلق سراحه بعد تنفيذ الحكم بشرط أن لا يغادر البلاد ولا يتحدث عن الموضوع النووي.

ورضخ لهذه الشروط لكي يكسب حياته، كما قال. وما إن غادر سجنه حتى أعلن تخليه عن ديانته اليهودية واعتناقه المسيحية وانتقل للسكنى مع العرب في البلدة القديمة من القدس العتيقة. ويقول فعنونو إن «الشارع الإسرائيلي» ووسائل الإعلام تعامله بعدائية، وهو لم يعد قادرا على «إيجاد مكانه في المجتمع الإسرائيلي».