سوق الذهب تواصل الركود في السعودية.. وانخفاض المشتريات 40%

المتسوقون ينتظرون تدني الأسعار إلى مستوياتها القياسية

TT

انعكست الارتفاعات العالمية في معدن الذهب على أسعاره في السعودية، وذلك بعد أن سجل أرقاما قياسية وصلت لأول مرة إلى 1592 دولارا للأونصة، متأثرا بعدد من العوامل أدت إلى ارتفاعه بشكل كبير، في الوقت الذي يؤكد فيه عدد من الخبراء والمتعاملين في السعودية أن التقلبات الاقتصادية في الولايات المتحدة الأميركية وانخفاض السندات المالية من العوامل الرئيسية لارتفاعه.

وتوقع قاسم اليافعي، المستثمر في قطاع الذهب والمجوهرات السعودي، أن سعر الذهب سيشهد تقلبات وتذبذبات من شأنها أن تصعد الأسعار إلى 2000 دولار للأونصة، مضيفا أن هناك عددا من المسببات التي تلعب دورا رئيسيا في ارتفاع وانخفاض أسعار الذهب، مما يجعل العملية طبيعية في أن أي تأثر في اقتصاد الولايات المتحدة الأميركية سينعكس بشكل كبير على الأسعار في جميع الدول الأخرى.

وأضاف اليافعي: «إن الأسعار تتذبذب حول 1592 دولارا للأونصة، مسجلة رقما لأول مرة في تاريخ أسعار الذهب، التي بدأت مؤشراتها منذ 7 أشهر بعد أن توجهت دول حينها إلى تحويل مخزونها الورقي من الدولار إلى الذهب، فعند انهيار الاقتصاد الأميركي وكون العملة الورقية تشكل خطرا تم اللجوء إلى الذهب مقابل ضمان الأموال وتحويل المخزون إلى الذهب».

وأشار اليافعي إلى أن الهزة الاقتصادية في أميركا كان لها دور في توجه بعض الدول لتحويل مخزونها؛ حيث بلغت بعض السحوبات نحو 50 طنا يوميا، فهذه السحوبات للتخلص من الدولار وشراء الذهب تؤثر بشكل رئيسي على مؤشر سعر الذهب، إضافة إلى انخفاض السندات المالية في الولايات المتحدة الأميركية، مما قد يصعد بالأسعار إلى 2000 دولار للأونصة خلال الأشهر المقبلة.