المتظاهرون السوريون ينتقدون أمين عام الجامعة العربية: «لا نبيل.. ولا عربي»

حملوا لافتة كتب عليها «ثلمية» في غمز من لثغ الأسد في حرف السين

مظاهرة تطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين أمس
TT

أثارت زيارة أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي إلى دمشق، وتصريحاته التي أطلقها بعد لقائه الرئيس بشار الأسد حول تفاؤله بالإصلاحات، استياء المتظاهرين في سوريا، الذي لم يتورعوا عن انتقاده أمس. وحمل المتظاهرون في ريف دمشق لافتة كتب عليها «لا نبيل.. ولا عربي» و«علي الطير علي الطير.. يا نبيل يا نبيل ما في منك خير».

إلا أن أكثر ما أغضب المتظاهرين أمس كان حدث اعتقال المثقفين والفنانين، إذ هتف المتظاهرون في دمشق «النظام السوري جبان.. اعتقل الكاتب والفنان»، وكتبوا على لافتات كبيرة أسماء الذين اعتقلوا من الفنانين والمثقفين يوم الأربعاء الماضي خلال مشاركتهم في مظاهرة في منطقة الميدان.

ومن اللافتات الطريفة التي رفعت أمس ما أكد على سلمية الاحتجاجات، لكن عن طريق كتابة كلمة سلمية بحرف الثاء عوضا عن السين، وقالت إحدى اليافطات «ثلمية ثلمية يا بثار»، في غمز من لثغ الرئيس السوري في حرف السين والذي يلفظه «ثاء»، مع تعليق في أسفل الجملة «ربما يفهمها بالثاء ما دام لم يفهمها بالسين».

وكان لافتا في جمعة أسرى الحرية، أمس، ترديد مئات آلاف المتظاهرين في طول البلاد وعرضها أغاني مستوحاة من أغنية «ارحل ارحل يا بشار» التي كان يغنيها إبراهيم قاشوش الذي قتله الأمن واقتلع حنجرته في مدينة حماه في 5 يوليو (تموز)، لينال لقب «بلبل الثورة السورية».

كما استخدم المتظاهرون الطبول في مظاهراتهم، وكانوا يتفننون في ترديد هتاف «الشعب يريد إسقاط النظام»، فكانوا يتوقفون خلال المسير ويصمتون ليهتفوا همسا «الشعب يريد إسقاط النظام» لمرتين، وفي المرة الثالثة يصرخون بأعلى أصواتهم مع التصفيق وقرع الطبول.

كما لم تغب عن المظاهرات يوم أمس هتافات أخذت صيغة أغاني العراضة الشامية للتأكيد على أصالة مطالبهم وأخلاقيتها، وغنوا «نحنا ثوار الحرية.. ثورتنا ثورة سلمية»، و«نحنا أحرار القضية.. أحرار الثورة السورية»، و«ما بدنا سلطة وزعامة.. ما بدنا إلا الكرامة»، و«سوريا الله محييكي.. ثورة أحرار تناديكي»، و«سوريا قلب الأحرار.. سوريا قلعة ثوار»، وهتافات تؤكد على رفض الحوار، مثل «لا تفاوض لا حوار.. مع السلطة ومع بشار»، و«دم الشهيد ما بيضيع.. وحريتنا ما بنبيع».