المعارضة تعقد اجتماعين اليوم في دمشق وإسطنبول لبحث سبل الإطاحة بالأسد

كلينتون: سوريا لا يمكنها العودة للوراء * صحيفة فرنسية: إيران تقدم 5.8 مليار دولار لدعم سوريا

صورة مأخوذة من موقع «شام» الإخباري لسوريين يتظاهرون في حماه أمس ضد النظام السوري
TT

يعقد معارضون سوريون وناشطون يدعمون الحركة الاحتجاجية «مؤتمر الإنقاذ الوطني» في وقت واحد في كل من دمشق وإسطنبول اليوم، للبحث في سبل الإطاحة بنظام بشار الأسد، كما أعلن المنظمون. وجاء في بيان المنظمين: «سيعقد مؤتمر الإنقاذ الوطني يوم السبت 16 يوليو (تموز) بالتزامن في دمشق واسطنبول لتقرير ملامح خريطة الطريق للخروج بالبلاد من حالة الاستبداد إلى الديمقراطية وتحديد آليات الاستجابة للمطالب الواضحة للشارع السوري بإسقاط النظام».

ويعقد هذا المؤتمر بدعوة من «الشخصيات الوطنية السورية من داخل البلاد وخارجها». وأكد أكثر من 500 شخص حضورهم هذا المؤتمر في العاصمة السورية وفي اسطنبول بتركيا. وأكد البيان أن «هيئة تأسيسية للإنقاذ الوطني» ستتشكل خلال المؤتمر من أجل «وضع خريطة طريق للتحول الديمقراطي ومعالجة القضايا التي من أجلها انتفض الشارع السوري». وستتشكل الهيئة من «مندوبين عن المعارضة ومن شباب الثورة». وقد عقد اجتماع غير مسبوق لمعارضين ومفكرين في 27 يونيو (حزيران) الماضي في دمشق. ودعا المشاركون فيه الذين اجتمعوا في أحد فنادق قلب العاصمة، إلى مواصلة «الانتفاضة السلمية» حتى بسط الديمقراطية في سوريا التي يحكمها حزب البعث منذ نحو نصف قرن. وفي 26 أبريل (نيسان) الماضي اجتمع معارضون سوريون في اسطنبول، ثم عقد في مطلع يونيو مؤتمر للمعارضة السورية في مدينة انطاليا التركية دعا إلى الرحيل الفوري للرئيس السوري.

وجاء ذلك في وقت قالت فيه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس إن الوضع في سوريا «لا يزال مفتوحا»، ورأت على هامش مشاركتها في اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا في اسطنبول أن «المصير النهائي للنظام السوري والشعب السوري يعتمد على الشعب نفسه، وأعتقد أن الخيارات لا تزال مفتوحة». وأضافت «لا أعتقد أننا نعلم كيف ستتمكن المعارضة في سوريا من قيادة تحركها وما هي مجالات التحرك لديها». وجددت كلينتون التأكيد على أن «سوريا لا يمكنها العودة إلى الوراء» واعتبرت أن الرئيس بشار الأسد «فقد شرعيته» بسبب قمعه الدامي للشعب السوري. لكنها أضافت «في نهاية المطاف، يعود للشعب السوري رسم طريقه».

إلى ذلك، ذكرت صحيفة فرنسية أمس نقلا عن تقرير لمركز أبحاث إيراني مرتبط بالقيادة الإيرانية أن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي يؤيد تقديم مساعدة قيمتها 5.8 مليار دولار لسوريا لدعم اقتصادها. وقالت صحيفة «لي زيكو» الفرنسية الاقتصادية أن الصعوبات التي تواجهها سوريا دفعت القيادة الإيرانية إلى دراسة تقديم مساعدة مالية بقيمة 5.8 مليار دولار تشمل قرضا لأجل ثلاثة أشهر بقيمة 1.5 مليار دولار يتم توفيره فورا. وأضافت الصحيفة أن خامنئي وافق على فكرة المساعدة التي عرضت في تقرير سري لمركز الأبحاث الاستراتيجية المرتبط بالقيادة الإيرانية.

وقالت الصحيفة إن إيران قد ترسل أيضا 290 ألف برميل من النفط يوميا إلى سوريا خلال الشهر المقبل وتساعد على تعزيز إجراءات مراقبة الحدود لمنع السوريين من الفرار إلى لبنان وبحوزتهم أموال.