طالباني والمالكي وزيباري يتعهدون بتغيير صورة العراق في المحافل الدولية

في مؤتمر للسفراء العراقيين

TT

دعا الرئيس العراقي جلال طالباني سفراء العراق إلى الاضطلاع بمهمة تغيير الصورة النمطية عن العراق حاليا في الخارج.

وقال خلال الكلمة التي ألقاها في مؤتمر للسفراء العراقيين أقيم في بغداد أمس وحضره رئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري، إن «السفارات العراقية أصبحت اليوم بيتا وملاذا لكل العراقيين في الغربة بعد أن كانت أداة للقمع في زمن الطغيان» إبان حكم النظام السابق.

واعتبر طالباني «أن طبيعة عمل الدبلوماسية العراقية في هذا الظرف هي مهمة معقدة ومركبة في الوقت نفسه، وهي مهمة توفر الفرص الكبيرة للتميز بالعمل وبخدمة البلد وتجربته السياسية الديمقراطية»، داعيا في الوقت نفسه إلى تغيير الصورة نظرا لما يتعرض له العراق من «حملة إعلامية ظالمة تحرف الوقائع وتزيف الحقائق وتضخم السلبيات وتتجاهل الإنجازات والمكاسب الوطنية» مشددا أن المهمة الأولى هي «تغيير الصورة التقليدية التي تكرست عن كثير من مفاصل الدبلوماسية طيلة العقود الماضية، وهي صورة من المؤسف أنها انتهت بالعراق إلى العزلة الدولية».

بدوره، حث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سفراء بلاده في الخارج على الإبلاغ عن أي خرق لسيادة العراق داعيا إلى الحفاظ على سلامة الأراضي العراقية من التجاوز من أي طرف كان. وقال المالكي في كلمته إن «سلامة الأراضي العراقية من أي تجاوز ومن أي طرف كان ضرورة ولا بد أن تبقى السيادة العراقية محمية».

وأضاف أن «العراق ضحية التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية في السابق ولديه الموروث من المشكلات والتعقيدات في هذا الجانب». لكنه اعتبر أن «الانفتاح والتعاون شيء والتدخل في الشؤون الداخلية شيء آخر».

من جهته كشف وزير الخارجية هوشيار زيباري عن أن العراق «سينضم إلى العديد من الاتفاقيات الدولية وسنعمل على تحريره من نظام العقوبات التي فرضت عليه وإنهاء العديد من قرارات مجلس الأمن الملزمة واستعادة سيادة العراق على أمواله في الخارج».

وأضاف في كلمته أن «مصلحة العراق هدف لا يسمو عليه أي هدف وأنه يتجاوز حدود المذهبية والطائفية والعنصرية، وهذا هو العنوان الذي عملت به الوزارة وستستمر به لتحقيق المصالح العليا للدولة».