بن لادن خطط لقتل أوباما

كشف مزيد من وثائق منزل أبوت آباد

حملة تطعيم وهمية أدت إلى تحديد مخبأ بن لادن في مدينة أبوت آباد الباكستانية (أ.ب)
TT

في كشف جديد لمعلومات من الوثائق الضخمة التي حصلت عليها الفرقة العسكرية الأميركية التي قتلت أسامة بن لادن، مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة، في مايو (أيار) الماضي، قالت مصادر أميركية إن وثائق أوضحت أن بن لادن خطط لاغتيال الرئيس الأميركي باراك أوباما، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) الجنرال ديفيد بترايوس، الذي كان قائدا للقوات الأميركية في أفغانستان.

وقال تلفزيون «إيه بي سي» إن مسؤولين أميركيين، لم تكشف هويتهم، قالوا إنهم عثروا على لائحة أهداف بين المواد التي وجدت في المنزل الذي قتل فيه بن لادن في باكستان، وإن بن لادن حدد الذكرى العاشرة لهجوم 11 سبتمبر (أيلول) سنة 2001، لتنفيذ عمليته. وإنه اقترح استعمال طائرة، لكنه لم يحدد كيف يمكن قتل الرجلين وغيرهما بطائرة. وإن بن لادن خطط لاستعمال طائرة لضرب حشد كبير، مثل مشاهدي مباراة رياضية. لكنه أيضا لم يحدد تفاصيل الخطة. غير أن استهداف بترايوس الذي كان في أفغانستان لعدة سنوات ربما كان لاعتقاد بن لادن أن بترايوس سيبقى هناك لفترة أطول، وأن في الإمكان استهداف طائرته بطائرة أخرى يتم خطفها بطريقة ما.

وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية إن مسؤولين أميركيين قالوا إن الوثائق التي عثر عليها لم توضح تفاصيل خطة معينة أو يوما معينا. لكن أظهرت الوثائق أن بن لادن كان متحمسا لتنفيذ اعتداءات في تواريخ رمزية. ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن مثل هذه الأيام الرمزية يمكن أن تكون عيد الاستقلال أو ذكرى هجوم 11 سبتمبر.

وقال مراقبون في واشنطن إن هذه الجولة الجديدة من كشف وثائق بن لادن جاءت في وقت انشغل فيه السياسيون والإعلاميون الأميركيون بمتابعة الأزمة الاقتصادية، واحتمالات فشل الحكومة الأميركية في دفع الديون التي عليها، وذلك بسبب تراكم مديونية الحكومة.

وكانت معلومات سابقة كشفت أن بن لادن كان يخطط لتغيير اسم «القاعدة» إلى اسم مثل «طائفة التوحيد والجهاد»، أو «جماعة إعادة الخلافة الرشيدة». وأن هذه المعلومات وجدت في خطاب كتبه بن لادن. وأن المعلومات توضح أن بن لادن كان يريد تحسين صورة «القاعدة» لأنها ارتبطت في أذهان كثير من الناس بالأعمال الإرهابية وقتل المسلمين.

وبينما رفض متحدث باسم البنتاغون تقديم أي تفاصيل، قال إن منزل بن لادن، الذي عاش فيه خمس سنوات، كان «مثل قيادة نشطة ومركز مراقبة لزعيم القاعدة. من الواضح أن بن لادن لم يكن مجرد مفكر استراتيجي. إنه كان نشطا في التخطيط للعمليات وفي وضع القرارات التكتيكية».

وقال مصدر أميركي إن الوثائق توضح أن بن لادن كان «مثل مدير تنفيذي كبير قلق حول تسويق بضاعته: الجهاد».

ومن المعلومات التي كشفت أن وثائق أثبتت اتصالات بين «القاعدة» ومجموعة مسلحة لها صلات، منذ فترة طويلة، بوكالة الاستخبارات الباكستانية. وأن بن لادن استخدم هذه المنظمة، حركة المجاهدين، لزيادة التأييد له داخل باكستان.

وقال مراقبون في واشنطن إن العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان تتعرض لمزيد من التوتر بسبب ما تكشف عنه وثائق منزل بن لادن. وإن الإعلام الأميركي ركز على استفتاء في باكستان أوضح أن عشرة في المائة من الباكستانيين ينظرون نظرة ايجابية نحو الولايات المتحدة بالمقارنة مع تسعين في المائة ينظرون نظرة إيجابية نحو الصين. ونشر الإعلام الأميركي أن باكستان تتعمد تقوية علاقتها مع الصين بهدف التحول من علاقتها الحالية القوية مع الولايات المتحدة.