دراسة تربوية: 20% من السعوديين يفضلون إلحاق أبنائهم بمعاهد عالمية خارج السعودية

دعت إلى شراكة واسعة بين «التربية والتعليم» و«المعاهد» لرفع كفاءة الطالب

TT

كشفت دراسة ميدانية حديثة أن أقل من 30 في المائة من السعوديين فقط يقومون بإشراك أبنائهم في المعاهد التعليمية والتدريبية في فترة الصيف داخل السعودية، و20 في المائة يحبذون اصطحاب أبنائهم معهم للخارج لإلحاقهم بمعاهد عالمية، فيما يفضل 50 في المائة من أولياء الأمور تمضية الإجازة مع أبنائهم بعيدا عن إعطائهم جرعات تدريبية وتعليمية إضافية.

وقال الباحث محمد الخالدي، أستاذ العلوم التربوية في جامعة أم القرى، في دراسة بحثية حول «دور المعاهد التدريبية في رفع كفاءة مستوى الطلاب في السعودية»، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، إن دراسته أفضت إلى أن قناعة السعوديين في استغلال الإجازات الصيفية غير مكتملة، حيث يفضلون تمضيتها بعيدا عن متاعب الدراسة.

وأوضح الباحث التربوي، أن شريحة العشرين في المائة، التي تعمد إلى الدراسة بالمعاهد الأجنبية في بريطانيا ونيوزيلندا، هي أكثر الفئات استفادة، بحكم أنهم يخضعون لإشراف مباشر ومقنن من أسرهم، وفي معاهد متميزة وتمتلك أساليب تقييم بارعة، حيث إنه تبين مدى الحاجة لتعلم الإنجليزية في الخارج بتحديد الغرض من دراستها فإن كان الهدف من تدريسها هو تأهيل الطلبة تأهيلا كافيا لكي يواصلوا تعليمهم بهذه اللغة فإن الهدف المرجو يتحقق.

وزاد بالقول: «نجد ضعفا عاما في مستوى تحصيل الطلاب لهذه المادة وقد أدركت الوزارة ذلك وأجرت عدة دراسات لمعرفة أسباب هذا الضعف على الرغم من اقتطاع حصة كبيرة من الجدول الدراسي لتدريسها ومزاحمتها المواد الأخرى الأكثر أهمية والأجدى فائدة».

ولم يخفِ الخالدي أن العقبات الاقتصادية وارتفاع تكاليف ما تطلبه معاهد اللغة الإنجليزية وعلوم الحاسب الآلي في داخل السعودية تشكل أكبر عقبة تعترض تدريس الأبناء، حيث قدر متوسط ما تطلبه تلك المعاهد العالمية بخمسمائة دولار شهريا للطالب الواحد، وهي تكلفة - بحسب الباحث - تعتبر باهظة الثمن متى ما تداعى إلى الأذهان أن العائلة السعودية ليست بالصغيرة وتحوي من طفلين إلى ستة كمعدل متوسط.