صالحي يثني على «خطوات» الأسد لحل الأزمة في سوريا

قال إن لدى طهران «حلا خطيا» للأوضاع في ليبيا.. وخامنئي يحذر زرداري من واشنطن

المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي لدى لقائه الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري في طهران مساء أول من أمس (أ.ب)
TT

أثنى وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي على ما سماه خطوات الرئيس السوري بشار الأسد لحل الأزمة في بلاده، كما زعم أن بلاده لديها «حل خطي» ربما يساعد في حلحلة الأوضاع في ليبيا.

من جانبه، حذر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري من «التهديدات الأميركية»، قائلا له إن «العدو الحقيقي» لوحدة الشعب الباكستاني هو واشنطن.

وأفادت وكالة «فارس» الإيرانية، شبه الرسمية، عن صالحي، الذي شارك في اجتماع لمجموعة الدول الـ8 الإسلامية النامية في نيجيريا، بأن الأخير «أثنى على الخطوات التي أعد لها الرئيس بشار الأسد لحل مشكلة بلاده وتحقيق تطلعات الشعب السوري»، ولم يشر المسؤول الإيراني إلى تلك الخطوات. يُذكر أن السلطات السورية تقمع المتظاهرين السوريين المناهضين لنظام الأسد منذ اندلاع الانتفاضة في منتصف مارس (آذار) الماضي، التي قتل خلالها نحو 1500 شخص. كما أشار صالحي إلى تصريحات سابقة تتعلق بالأزمة الليبية عندما تحدث عن مقترح إيراني خلال لقائه وزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، وقال: «لقد أجرينا مع وزير الخارجية الجزائري مراجعات كثيرة للأزمة الليبية والخطوات التي يمكن اتخاذها للخروج من تلك الأزمة»، وأضاف أن «إيران أجرت مشاورات أخرى غير تلك التي جرت مع الطرف الجزائري مع عدة دول أخرى وعلى رأسها وقف عمليات القتل بسبب هجمات الناتو والحرب الداخلية وثانيا: إعادة بناء هيكلية جديدة لشكل نظام الحكومة الليبية التي تشترك فيها جميع القوى والتيارات في ليبيا، وثالثا: إبعاد التدخل لبعض الدول، ومنه وقف عمليات الناتو على الأراضي الليبية».

وأفاد صالحي بأن «هذه المقترحات جاءت عبر دول كثيرة، منها الجزائر، كما أن لدى إيران مقترحا خطيا آخر على الصعيد نفسه، وهو ما صدر بعد مشاورات مع دول أخرى أيضا». ولم يتحدث صالحي عن فحوى المقترحات الإيرانية، لكنه قال: «إن مقترحات إيران تشبه مقترح الجزائر».

وفي سؤال عن مضمون زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الأخيرة إلى إيران، قادما من السعودية، وما ذكر عن وساطة تركية بين طهران والرياض، اكتفى صالحي بالقول: إن زيارة وزير الخارجية التركي جاءت بهدف التشاور حول أوضاع المنطقة. وأضاف أن تركيا «دولة مهمة، ونجري مع داود أوغلو مشاورات مستمرة هاتفية أو مباشرة، ففي زيارته الأخيرة إلى طهران امتد اجتماعنا 4 ساعات وتقدم الملف السوري الملفات الأخرى».

في غضون ذلك، حذر خامنئي، لدى استقباله زرداري في طهران مساء أول من أمس، من «التهديدات الأميركية ضد وحدة الشعب الباكستاني»، زاعما أن «العدو الحقيقي لوحدة الشعب الباكستاني هو الولايات المتحدة»، بحسب وكالة «مهر» الإيرانية. كانت واشنطن قد أعلنت خفض ثلث مساعداتها البالغة 2.7 مليار دولار لباكستان من أجل حفظ الأمن.. جاء ذلك بعد أن شهدت العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد توترا على خلفية مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في بلدة باكستانية بهجوم أميركي.

كان الرئيس الباكستاني قد وصل طهران أول من أمس وعقد لقاءات مع كبار المسؤولين في البلاد، على رأسها ملف مكافحة الإرهاب وقضايا اقتصادية. وأضاف المرشد قائلا للرئيس الباكستاني إن واشنطن تحاول «ضرب وحدة الشعب الباكستاني».