التحالف الأميركي المعارض للبشير يدعو إلى إسقاطه

قال إن انفصال جنوب السودان خلق فرصة لبداية التغيير في الشمال

TT

دعا أمس جون برندرغاست، مدير منظمة «ايناف» (كفاية) في واشنطن، وهي واحدة من منظمات ظلت تعادي الرئيس السوداني عمر البشير، المجتمع الدولي لإسقاط حكومة البشير. ونقلت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» قوله: «جاء وقت التحرك في اتجاه راديكالي.. المشكلة هي النظام في الخرطوم.. الولايات المتحدة اتخذت إجراءات في مصر، وفي ليبيا، والآن في سوريا.. يجب أن تكون الخرطوم هي الهدف التالي».

وكان التحالف الذي يضم منظمات أخرى، منها إنقاذ دارفور، والخدمات اليهودية العالمية، أصدر بيانا في الأسبوع الماضي عنوانه: «إعادة التفكير في السودان بعد انفصال الجنوب» جاء فيه: «يجب أن يعلن المجتمع الدولي استراتيجية تعترف بأن عدم الاستقرار في شمال السودان سببه الأساسي هو سياسات حكومة الخرطوم التعسفية. إذا لم ينظر المجتمع الدولي إلى الشمال نظرة شاملة، لن يكون في الإمكان تحقيق سلام دائم».

وأضاف البيان: «انفصال جنوب السودان خلق فرصة لبداية التغيير في الشمال. الجمع بين ضغوط اقتصادية وسياسية يخلق فرصة لإعادة التشكيل السياسي في السودان. ويمكن أن يجبر حزب المؤتمر الوطني الحاكم لإعادة التفكير في استراتيجيته».

وقالت مصادر إخبارية أميركية إن خطة تحالف اللوبيات الأميركية المعادية للبشير لا تجد تأييدا وسط بعض المسؤولين الأميركيين. وإن السيناتور جون كيري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، وبرنستون ليمان، مبعوث الرئيس باراك أوباما إلى السودان، يفضلان الاعتماد على البشير لتحقيق إصلاحات في الشمال، ولحل مشكلة دارفور.

وكان ليمان قال أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ إن حكومة البشير «لها شكوى مشروعة» حول الجماعات المتمردة في دارفور التي رفضت إجراء محادثات سلام. وأضاف ليمان: «لا يمكنك أن تتوقع من الحكومة الجلوس حول طاولة للحديث عن مطالب المتمردين بالإطاحة بها».