مسلحون يهاجمون منتخب ألعاب القوى العراقي في أربيل

أصابوا مدربه الجزائري و3 لاعبين.. وبغداد تريد تفسيرا

عامل بلدية في موقع تفجير استهدف ناديا ليليا ببغداد أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

أفاد أمين سر الاتحاد العراقي لألعاب القوى، حسين جابر، أمس، بأن مجموعة مسلحة قوامها 20 شخصا قامت بمهاجمة لاعبي المنتخب أثناء وحدة تدريبية في معسكر إعدادي في مدينة أربيل.

وذكر جابر أن «مجموعة مسلحة تضم 20 شخصا قامت، عصر السبت، بمهاجمة لاعبي المنتخب أثناء وحدة تدريبية في ملعب بمنطقة عين كاوة بالسكاكين وقطع حديدية». وأضاف جابر: «أدى الهجوم إلى كسر يد المدرب الجزائري نور الدين طاجين وتهشيم وجه اللاعب رامي إبراهيم وتعرضه إلى طعنات كثيرة، فضلا عن طعن العداءين مصطفى عمار ومحمد حسن» حسبما افادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

يُشار إلى أن الرياضيين الثلاثة المصابين شاركوا مؤخرا في بطولة العالم للشباب التي أقيمت في مارس (آذار) في مدينة ليل الفرنسية، وكذلك في بطولة آسيا في اليابان التي حصلت فيها العداءة كولستان محمود على فضية 400 متر. وكشف جابر عن أن «كاروخ صالح، مدرب العداءة كولستان، وهي من مدينة أربيل، شارك في عملية الاعتداء»، مطالبا الجهات المعنية في مدينة أربيل بمتابعة القضية ومعرفة الجناة والأسباب التي دفعتهم إلى ارتكاب هذا الهجوم، وقال: «نريد أن نعرف الأسباب الحقيقية والدوافع وراء هذا الاعتداء الذي يبدو أنه مدبر». وتابع: «سيقوم الرياضيون العراقيون اليوم (أمس) باعتصام في المركز التدريبي قرب استاد الشعب الدولي للإعراب عن استيائهم من هذه الحادثة».

من جانبه، أوضح رئيس اتحاد ألعاب القوى في إقليم كردستان، سرتيب فائق، أن «اعتداء حصل ضد مدرب ولاعبي المنتخب العراقي لألعاب القوى عصر السبت بمدينة أربيل إثر شجار بين مدربي المنتخب». وذكر فائق أنه «نتيجة سوء تفاهم بين مدرب المنتخب ومدرب آخر اسمه كاروخ صالح حدث شجار بعد أن استعان الأخير بأشقائه واعتدوا على المدرب الجزائري وفريقه المكون من 3 لاعبين». وأشار رئيس اتحاد ألعاب القوى، طالب فيصل، من جانبه، إلى أن «محافظ أربيل يتابع ملابسات القضية الآن وأبدى استياءه لهذا الفعل ووعد بملاحقة الجناة ومحاسبتهم».

واستغرب فيصل تورط أحد المدربين في هذه العملية، وقال: «نستغرب من اشتراك أحد المدربين المعتمدين لدى الاتحاد، وهو كاروخ صالح، في هذه العملية؛ فهو مدرب جيد ولديه رياضيون جيدون ويتقاضى راتبا جيدا ولا نعرف حتى الآن لماذا شارك في عملية الاعتداء». وأصدرت وزارة الشباب والرياضة بيانا حول الحادثة تسلمت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه وجاء فيه: «يعلم الجميع أن أربيل ومحافظات إقليم كردستان بشكل عام تستقبل سنويا العشرات من الفرق الرياضية بمختلف الألعاب لإقامة معسكراتها وتقدم لها كل التسهيلات». وأضاف البيان: «كما احتضنت بطولات كثيرة وكانت مثالا في الضيافة والتنظيم، وهذا الاعتداء إنما هو محاولة لتعكير صفو العلاقة بين رياضيي البلد الواحد وهذا ما لا نسمح به إطلاقا». وأوضح البيان أن «وزير الشباب والرياضة، جاسم محمد جعفر، اتصل برئيس حكومة الإقليم، برهم صالح، للتدخل شخصيا وفتح تحقيق بالحادث ومعرفة الأسباب التي دعت هذه المجموعة للاعتداء على فريق ألعاب القوى وجلهم من الشباب وبعضهم لديه مشاركات مشرفة في المحافل الدولية، فضلا عن الاعتداء على مدرب الفريق جزائري الجنسية».