حماس والجهاد الإسلامي تمتلكان ما كان لدى حزب الله في حرب يونيو 2006

إسرائيل تواصل هجماتها على غزة بدعوى تضاعف مخزونهما من الصواريخ

فلسطينيان ينظران إلى ما خلفه انفجار يعتقد أنه ناتج عن قصف إسرائيلي جوي لبيت حانون شمال غزة (رويترز)
TT

في الوقت الذي اتهمت فيه إسرائيل حركتي حماس والجهاد الإسلامي باستغلال التحولات في مصر من أجل مضاعفة ترسانتهما من الصواريخ، واصل الجيش الإسرائيلي عمليات القصف على مناطق مختلفة في قطاع غزة. وذكرت المصادر الطبية الفلسطينية أن سبعة مواطنين فلسطينيين، بينهم أربعة أطفال من عائلة الزعانين، أصيبوا الليلة قبل الماضية بجروح، بعد أن قام جيش الاحتلال بقصف الحي الشرقي من بلدة «بيت حانون»، أقصى شمال شرقي قطاع غزة. وكان سلاح الجو الإسرائيلي، قد شن خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، سلسلة غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة، بحجة الرد على عمليات إطلاق صواريخ محلية الصنع أطلقت من قطاع غزة. من ناحيتها نقلت الإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية، عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله، إن صاروخا أطلق صباح أمس من غزة سقط على جنوب عسقلان، في حين سقط صاروخان آخران في منطقة النقب الغربي، ولم يوقعا إصابات.

من ناحية ثانية، زعم تقرير نشرته «يديعوت أحرونوت» في موقعها على الإنترنت أن زيادة كبيرة قد طرأت على عدد الصواريخ في قطاع غزة والمواد المتفجرة، وذلك في أعقاب الثورة المصرية، وما سمته فقدان السيطرة على سيناء. وشدد التقرير الذي أعده المعلق العسكري في الصحيفة، رون بن يشاي، على أن هذا التطور سيترك تأثيره، في المدى البعيد، على الوضع الاستراتيجي والسياسي والأمني لإسرائيل. واعتبر بن يشاي، أن الرابح الأساسي والفوري من «الربيع العربي»، هما حركتا حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة. وزعم بن يشاي أن المظاهرات في مصر وخلع الرئيس المصري وعناصر نظامه من الحكم، أديا إلى أن تتحول جماعة الإخوان المسلمين المصرية، من حركة سرية إلى سياسية مهمة ومؤثرة تفرض إرادتها على المجلس العسكري. وادعى بن يشاي، أنه عبر تأثير الإخوان المسلمين، أوقفت السلطات المصرية بناء الجدار الحديدي (تحت الأرض) الذي بدأ بناؤه بمساعدة أميركية لسد الأنفاق التي تصل إلى قطاع غزة. كما أن السلطات المصرية، لا تحاول اليوم منع حفر أنفاق جديدة من رفح (المصرية) إلى قطاع غزة. ويضيف التقرير، أنه بالنتيجة، ضاعفت التنظيمات الفلسطينية من كميات الصواريخ الموجودة لديها. ويدعي، استنادا إلى مصادر وصفت بـ«الموثوقة»، أن عددها قد وصل إلى أكثر من 10 آلاف صاروخ من كافة الأنواع، مقارنة مع 5 آلاف صاروخ كانت متوفرة في العام الماضي. ويشير التقرير إلى أنه من الناحية العددية، فإن عدد الصواريخ الموجودة اليوم في قطاع غزة يساوي تقريبا عدد الصواريخ التي كانت لدى حزب الله خلال الحرب الأخيرة على لبنان في صيف 2006. واستدرك بن يشاي قائلا، إن غالبية الصواريخ الموجودة لدى حماس وحلفائها، هي قصيرة المدى وذات رأس متفجر صغير نسبيا، إلا أنه يوجد لدى حماس والجهاد بضعة آلاف من صواريخ «غراد»، التي يصل مداها إلى 22 كيلومترا، وأخرى تصل إلى 40، إضافة إلى صواريخ معدودة من طراز «فجر»، التي يصل مداها إلى 65 كيلومترا. وحسب التقرير فإنه في المواجهة المقبلة مع قطاع غزة، فإن حماس والجهاد الإسلامي قادرتان على تشويش مجرى الحياة في التجمعات السكانية في جنوب المركز بشكل خطير، وبضمن ذلك قواعد الجيش وسلاح الجو في المنطقة.