شافيز إلى كوبا مجددا للعلاج الكيماوي.. وينقل بعض صلاحياته

أكد عدم انتشار السرطان في جسده وتمنى أن يعود لوطنه في حال أفضل

شافيز وابنته روزا خلال صعودهما الطائرة التي أقلتهما الى كوبا، في مطار سايمون بوليفار قرب كراكاس، الليلة قبل الماضية (أ.ب)
TT

توجه الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز إلى كوبا حيث سيخضع لعلاج كيميائي بعد شهر من خضوعه في هافانا لعملية استئصال ورم سرطاني. وكان في استقباله لدى وصوله إلى هافانا الليلة قبل الماضية الرئيس راؤول كاسترو ووزير الخارجية برونو رودريغس. ورافقت الرئيس البالغ من العمر 56 عاما ابنته البكر روزا فيرجينيا، وقد كانت في وداعه على أرض مطار كراكاس ثلة من حرس الشرف.

وقال شافيز قبيل مغادرته المطار: «سأعود بحال أفضل مما تروني عليه الآن»، مشددا على أن لديه «رغبة كبيرة في الحياة». وأضاف: «يجب علي أن أنجز هذه الخطوة الجديدة. سأتغيب لأيام ولن أقول لكم وداعا. لم تدق ساعة الموت بل الحياة». وحول طبيعة مرضه، قال شافيز إن الأطباء لم يجدوا المزيد من الخلايا الخبيثة في جسده بعد العملية الجراحية التي أجريت لإزالة ورم سرطاني في وقت سابق. ويدل تعليق شافيز على أن السرطان الذي أصيب به ليس انتشاريا ومن ثم لن يكن أكثر خطورة وصعوبة في العلاج.

وكان البرلمان الفنزويلي أذن أول من أمس بالإجماع للرئيس بأن يتوجه إلى كوبا لمدة غير محددة لتلقي العلاج. وأعرب شافيز عن الأمل بأن لا تطول فترة غيابه. وحسب الدستور الفنزويلي، يتعين على رئيس الدولة أن يطلب موافقة البرلمان إذا أراد التغيب أكثر من خمسة أيام. ويتوجب على البرلمان أن يقر لغياب الرئيس المؤقت إذا كان لا يتجاوز تسعين يوما، ليتولى نائب الرئيس مهامه في غيابه. وفي حال تغيب أكثر من تسعين يوما، يمكن للبرلمان تمديد المهلة تسعين يوما أخرى أو إعلان شغور السلطة.

إلا أن قادة المعارضة أكدوا أن شافيز لا يمكنه دستوريا قيادة البلاد من كوبا. وقال النائب المعارض هيرام غافيريا «عندما يغادر الرئيس البلاد، يجب أن يتولى نائب الرئيس مهام رئيس السلطة التنفيذية». لكن شافيز صرح أنه لن ينقل كل السلطات إلى نائب الرئيس «إلا إذا شعر أن قدراته ضعفت». ومع ذلك أصدر شافيز مرسوما منح بموجبه وزير المالية جورج خيورداني بعض الصلاحيات الإدارية والاقتصادية.

وكان شافيز اعترف للمرة الأولى الأربعاء الماضي بأن وضعه الصحي يتطلب معالجة كيميائية لكنه نفى شائعات تحدثت عن إصابته بسرطان المعدة أو القولون. وخضع شافيز لعملية جراحية لاستئصال ورم سرطاني في منطقة الحوض في كوبا وبقي هناك لمدة شهر قبل أن يعود الأسبوع الماضي إلى فنزويلا. ومنذ عودته ظهر شافيز لفترات قصيرة في مناسبات عامة خصوصا ليقطع الطريق على شائعات تحدثت عن فراغ في السلطة. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلا عن مصدرين مطلعين بدقة على الوضع الصحي لشافيز الأسبوع الماضي، أن رئيس فنزويلا مصاب بسرطان في القولون. كما نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر قريب من الفريق الطبي لشافيز في فنزويلا قوله إن رئيس الدولة يعاني من سرطان القولون الذي يحتاج إلى علاج دقيق.

وكانت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف التي عولجت من سرطان قبل توليها مهامها في الأول من يناير (كانون الثاني) الماضي، عرضت على نظيرها الفنزويلي الخضوع لعلاج في أحد المستشفيات المتخصصة في ساو باولو. وكرر وزير الخارجية البرازيلي أنطونيو باتريوتا هذا العرض الجمعة.