الناشطون السوريون يعدون «قائمة شرف الجيش السوري»

بعد قائمتي العار والشرف

TT

نظرا للاهتمام والانتشار الواسع الذي لاقته قائمتي العار والشرف اللتين أعدهما الناشطون السوريون مباشرة بعد اندلاع الثورة السورية في 15 مارس (آذار) الماضي واللتين تفرزان الوجوه الرسمية السورية ما بين داعم للثورة (قائمة الشرف السورية) ومؤيد للنظام (قائمة العار السورية)، أطلق هؤلاء الناشطون مؤخرا صفحة على موقع «فيس بوك» بعنوان «قائمة شرف الجيش السوري»، حيث يتم تعداد أسماء عناصر منشقة عن الجيش السوري ملتحقة بصفوف الناشطين والمعارضين السوريين.

ويقدر عدد المنشقين وبحسب الناشطين من خلال «فيس بوك» بالمئات وبرتب مختلفة. وقد تمكن القيمون على الصفحة الرسمية لهؤلاء من جمع 36 اسما ومقطع فيديو تعلن فيه العناصر المنشقة رسميا انفصالها عن الجيش والأسباب الكامنة وراء ذلك والتي تتلاقى على سبب رئيسي هو إجبار عناصر الجيش على مواجهة المدنيين العزل بالرصاص الحي.

ويوضح القيمون على الصفحة أنها أنشئت «تكريما للأحرار من جيشنا.. ودعوة للصامتين منهم للانضمام إلينا» وتتوجه صفحة «قائمة شرف الجيش السوري» لعناصر هذا الجيش بالقول: «ننتظركم يا جيشنا، فلا تقتلونا بصمتكم».

وفي الشهادات الحية، يقول الملازم أول عبد الرزاق محمد طلاس: «انتسبت للقوات المسلحة بهدف حماية الشعب السوري من العدو الإسرائيلي ولكن بعد جرائم درعا وباقي المناطق السورية، لم أعد قادرا على الاستمرار». ويدلي طلاس بمعلومات عن الانتهاكات التي قام بها النظام السوري في درعا.

ويسرد المجند وليد القشمعي المنشق عن الحرس الجمهوري تفاصيل انشقاقه فيقول: «قيل لنا إن هناك عصابة مسلحة يجب مواجهتها بالقوة في دمشق وعندما وصلنا لم نجد سوى عدد من المتظاهرين العزل فطلب منا إطلاق الذخيرة الحية. عندها تركت سلاحي وانضممت للمتظاهرين مع عدد من أصدقائي وقد تم إطلاق النار علينا» ويضيف: «نحن أقسمنا على حماية الوطن والشعب والقائد وليس قتل شعبنا».

ويعلن المقدم حسين هرموش في مقطع الفيديو الذي تم بثّه على «فيس بوك» و«يوتيوب»، أنّه بانشقاقه عن الجيش يتبنى رسميا «حماية المتظاهرين العزل المطالبين بالحرية والديمقراطية»، معددا أسباب انشقاقه قائلا: «لمواجهة عمليات القتل الجماعي بحق المدنيين العزل، توريط ضباط الجيش بمداهمة المدن الآمنة، والمجازر الجماعية». ويدعو هرموش باقي عناصر الجيش للانضمام لصفوف «الضباط الأحرار» لحماية المدنيين والأملاك الخاصة والعامة.

ويشتكي العقيد رياض الأسعد من «تصرفات القادة العسكريين الذين يجبرون ضباط الجيش بممارسة أعمال القتل الوحشية»، لافتا إلى أنّه «السبب الرئيسي الذي دفعه للانشقاق»، داعيا «كافة الضباط الأحرار لمساندة الشعب».

هذا وعلمت «الشرق الأوسط» أن عددا كبيرا من كبار ضباط الجيش المنشقين يلجأون حاليا إلى عاصمة الشمال اللبناني طرابلس.

وتضم صفحة «قائمة شرف الجيش السوري» نحو الألف منتسب، في وقت تحوي «قائمة الشرف السورية» ما يزيد على 10 آلاف شخص و«قائمة العار السورية» ما يزيد على 22 ألف شخص.

يذكر أنه انبثق عن هذه الصفحات عدد كبير من الصفحات المماثلة، كصفحة «القائمة السوداء للفنانين السوريين» و«قائمة الفنانين السوريين الشرفاء» وغيرها.