مؤتمر لدعم الانتفاضة السورية في واشنطن الأسبوع المقبل

80% من المؤتمرين من الجالية السورية و20% ضيوف يدعون من الخارج

المظاهرات تواصلت في اغلب المدن السورية
TT

كشف معارض سوري عن تحضيرات تجري في العاصمة الأميركية واشنطن من قبل الجالية السورية هناك لعقد مؤتمر لدعم الانتفاضة الشعبية بسوريا، وأن دعوات وجهت لعدد من الشخصيات السياسية المعارضة للمشاركة في المؤتمر، مشيرا إلى أنه «من المرجح أن يلتقي عدد من المؤتمرين والشخصيات السورية المعارضة بوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لبحث تطورات الوضع السوري الداخلي»، في الوقت الذي عصفت فيه خلافات بين الشباب الكردي داخل سوريا إثر مشاحنات شهدتها مظاهرة يوم الأحد حسب بيان تلقته «الشرق الأوسط» من المنسقية العامة للشباب الكرد في سوريا.

وقال صلاح الدين بلال معارض سوري مستقل وعضو مؤتمر الإنقاذ الوطني في اتصال من مقر إقامته بأحد فنادق مدينة إسطنبول التركية التي حضر إليها للمشاركة في مؤتمر الإنقاذ الأخير لـ«الشرق الأوسط» إن مؤتمرا سيعقد في الثالث والعشرين من الشهر الجاري في العاصمة الأميركية واشنطن تنظمه الجالية السورية المقيمة في أميركا، وستكون نسبة 80% من المؤتمرين من الجالية السورية و20% ضيوف يدعون إلى المؤتمر من شخصيات سياسية سواء بصفتهم الشخصية أو تمثيلا للأحزاب السياسية المعارضة» مضيفا أن «المؤتمر سيخصص لإبداء الدعم للانتفاضة السورية ودعم مواقف أحزاب المعارضة السورية في الداخل والخارج التي تعمل لتغيير النظام الحاكم بسوريا، ومن المتوقع أن يلتقي قادة المؤتمر وعدد من الشخصيات السياسية المعارضة البارزة التي تحضره بوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لبحث تطورات الوضع السوري ومحاولة الحصول على دعم أميركي للمنتفضين داخل سوريا».

وحول الانتقادات التي وجهت إلى القائمين على عقد مؤتمر الإنقاذ الوطني بتركيا قبل أيام قال بلال الذي كان أحد المدعوين إلى المؤتمر بصفته سياسيا كرديا مستقلا «إن الانتقادات الموجهة إلى المؤتمر غير منصفة، فمجرد تحديد تركيا مكانا لعقد مؤتمرات المعارضة السورية ليس كافيا للوقوف ضده، ومع ذلك هناك بعض النقاط التي يفترض أن نوضحها بشأن المؤتمر من أهمها أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر حاولت قبل فترة مناسبة من تحديد موعده الاتصال بالعديد من الدول العربية من أجل إتاحة الفرصة لعقد المؤتمر داخل أراضيها، ولكن جميع تلك الدول رفضت عقد المؤتمر فوق أراضيها، عندها تحركنا على عدد من الدول الأوروبية بهذا الصدد، ورغم أن معظم تلك الدول لم ترفض الطلب من حيث المبدأ، ولكننا لم نتلق منهم المساعدة والدعم اللازمين لعقد المؤتمر في إحدى تلك الدول الأوروبية، لذلك وتحت ضغط الاضطرار نقلنا مكان المؤتمر إلى تركيا، ونحن لا نعتقد أن مجرد تحديد تركيا مكانا لعقد المؤتمر سيؤثر على أهداف المؤتمر».

وحول ما تردد من تصريحات مسؤولين وقيادات كردية تحديدا بتهميش الأكراد في المؤتمرات التي تعقد داخل تركيا قال بلال عضو مؤتمر الإنقاذ الوطني «هذه الاتهامات غير صحيحة أيضا، فقد حاولنا توجيه الدعوة لجميع القوى السياسية العاملة على الساحة السورية سواء في الداخل أو القوى الموجودة في الخارج، ولكننا فوجئنا برفض جميع الأحزاب الكردية لحضور المؤتمر، وقد بعثوا لنا أسماء 12 شخصا رشحوهم للمشاركة في المؤتمر بصفتهم الشخصية وليس بصفة تمثيلهم لأحزابهم السياسية، ولكن حتى هؤلاء قاطعوا المؤتمر ولم يحضروا، إذن لم يكن هناك أي تهميش متعمد للكرد بل كان هناك قرار واضح من الأحزاب الكردية بمقاطعة مؤتمر إسطنبول».

ونوه المعارض الكردي بجهود بذلتها رئاسة إقليم كردستان من أجل عقد مؤتمر للمصالحة بين الأحزاب والقوى الكردية في سوريا، ولكن للأسف عارض بعض الأحزاب هذه الدعوة الكريمة من رئاسة الإقليم دون أي مبرر موضوعي، ومنها أحزاب لديها تمثيل في إقليم كردستان التي رفضت الجلوس إلى طاولة الحوار لتسوية الخلافات بين الأطراف الكردية بغية توحيد موقفهم مما يحدث من انتفاضة سوريا شعبية بالداخل.

في غضون ذلك أرسل المجلس الشبابي الكردي بلاغا صحافيا إلى «الشرق الأوسط» أوضحت فيه تفاصيل المشاحنات التي جرت بين الحراك الشبابي المستقل وبين أعضاء منتمين إلى الحزب الاتحادي الديمقراطي PYD أثناء مظاهرة يوم الأحد المنصرم. وجاء في البلاغ: «نحن شباب ديركا حمكو الكورد xortederike ومجلسه وهيئة إعلامه نمثل الحراك الشبابي المستقل ورافد من روافد الثورة السورية، نتوجه بالشكر الجزيل لجميع الفعاليات والأشخاص الذين لبوا نداءنا وحضروا للتظاهر نصرة لإخوتنا الذين استشهدوا في ركن الدين بالعاصمة دمشق وذلك يوم الأحد الماضي، بناء على دعوتنا للجميع عبر مواقع الإنترنت والتبليغ الشخصي والاستجابة لدعوة المنسقية العامة لحركة الشباب الكرد في سوريا. وفي نقطة الانطلاق انضم نحو عشرة شبان من تنظيم pyd إلى تجمعنا يحملون أعلام حزبهم ذات الألوان الثلاثة وليس العلم الكردي المعترف به كردستانيا، وحاولوا رفع شعاراتهم مما استفز شبابنا وحاولنا بالرجاء الأخوي ردعهم من ذلك للحفاظ على الإخوة، وعدم التشاجر والحرص على استمرار المظاهرة، لأننا حركة شبابية مستقلة لنا شعاراتنا ولافتاتنا ولا نقبل أي لافتة أو شعار من أي جهة كانت لا تحمل رمزنا الخاص. وعلى الرغم من كل المحاولات لم يستجيبوا لرجائنا وأصبحوا يتلاسنون بعبارات غير مقبولة محاولين الاستفزاز مما اضطررنا آسفين إلى تفريق جموعنا الغفيرة وتم إلغاء التظاهر بقرارنا نحن مجلس وهيئة شباب ديريك».