نظام تحديد المواقع لحماية الدبلوماسيين الأميركيين

يحملونه في كل مكان لإنقاذهم إذا تعرضوا لأي هجمات

TT

تقوم الخارجية الأميركية بتزويد دبلوماسييها في دول التوتر، مثل أفغانستان والعراق واليمن وباكستان، بأجهزة النظام العالمي لتحديد الموقع (جي إس إس) لإنقاذهم إذا تعرضوا لأي هجمات.

وقالت مصادر أميركية إن الأجهزة يحملها أميركيون أو توضع على سياراتهم، وترسل إشارات مستمرة إلى قمر فضائي. وتحدد المواقع بدقة في دائرة قطرها 10 أقدام فقط.

وقال تقرير للخارجية أرسل إلى الكونغرس لاعتماد 10 ملايين دولار للبرنامج: «هذه التكنولوجيا الحيوية توفر للموظفين الثقة والأمن وهم يسافرون إلى المناطق شديدة الخطورة، وهم يعلمون إمكانية مساعدتهم بمجرد أن يضغط الواحد على زر».

ورفض مسؤولون في الخارجية التعليق بحجة أن هذه مواضيع أمنية، لكنه قال: «الخارجية تستخدم جميع الخيارات المتاحة لها، بما في ذلك التكنولوجيا، لضمان سلامة موظفينا. لكن، لأسباب تتعلق بالأمن، لا نعلق على التكنولوجيا التي تستخدم، والبلاد التي نستخدمها فيها».

وحسب معلومات ميزانية الوزارة، يجري بناء 4 مبان معدنية في ولاية لويزيانا، حسب عقد قيمته 23.1 مليون دولار، لتشحن إلى العراق، وتشكل مراكز اتصالات بين السفارة وفرعين جديدين للسفارة في الموصل وكركوك عن طريق أقمار فضائية.

ويقدر النظام على الربط بين صور وخرائط وفيديوهات. ويسمح بتسلم رسائل، بما في ذلك نداءات الاستغاثة، ويوفر إمكانيات إنشاء وإدارة تقارير استخباراتية، أو تقارير عن الحوادث والتطورات المحلية.

وفي باكستان، يجري وضع نظام يكلف 15 مليون دولار في السفارة الأميركية في إسلام آباد. ويضمن النظام اتصالات مباشرة وسريعة مع جميع الموظفين خارج السفارة إلى ضابط الأمن في السفارة.

وقال مراقبون في واشنطن إن أزمة كانت انفجرت بين باكستان والولايات المتحدة بسبب اعتقال دبلوماسي أميركي في إسلام آباد كان قتل باكستانيين، وقال إنهما حاولا قتله. وقالت السفارة الأميركية في إسلام آباد إن الدبلوماسي، ريموند ألن ديفيس، أطلق النار دفاعا عن النفس، وإنه يتمتع بالحصانة الدبلوماسية، ومحمي من الملاحقة القضائية. وأضافت أن الدبلوماسي كان على اتصال مستمر مع السفارة، لكنها لم تحدد إذا كان استعمل نظام تحديد المواقع (جي إس إس). وقالت: «الدبلوماسي كان مؤمنا بأن الرجلين المسلحين كانا يريدان إلحاق الأذى به».