كركوك: أكثر من 100 شخصية تشارك في مؤتمر للتعايش السلمي

حضره ممثلو أحزاب عربية وكردية وتركمانية ورجال دين مسلمون ومسيحيون

جندي أميركي يمر من أمام كنيسة في مدينة كركوك، أمس (أ.ف.ب)
TT

عقد في مدينة كركوك، أمس، مؤتمر للطوائف في العراق بالتعاون مع الجمعية الألمانية الدولية المتخصصة بالشعوب المهددة شارك فيه أكثر من 100 شخصية تمثل طوائف المجتمع العراقي في المدينة (250 كم شمال بغداد).

وأقيم المؤتمر تحت شعار «لنجعل من كركوك نموذجا للتعايش السلمي بين القوميات والأديان والأطياف» في قاعة كاتدرائية الكلدان في كركوك.

وقال المطران لويس ساكو، رئيس أساقفة كركوك والسليمانية، في كلمة خلال المؤتمر: «علينا الاعتماد على بعضنا البعض وليس على الخارج، فالتعددية الدينية والقومية واقع إيجابي للعيش المشترك ولا بد للديانات أن تلعب دورا في العيش المشترك»، وأضاف: «علينا تفكيك خطاب الكراهية لتحقيق العدالة وتعزيز العلاقات بين المكونات وبناء الثقة، واليوم نحن بحاجة لتعددية دينية وقومية وثقافية لا تؤدي للانقسام والاقتتال فالحل هو تغليب لغة الحوار وعدم تسييس الدين»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وقال ساكو: «أطالب بتغير برامج التعليم في الديانة المسيحية والإسلامية، وأن تكثف اللقاءات نحو حوار إنساني وديني، فالتعددية الدينية ووحدة الخطاب والحوار والتعرف على الآخر والمساواة والعدالة ولا أحد فوق الآخر وتغير مفردات التعليم وإبعاد مفردات التخوين والتكفير والإقصاء والتأكيد على التنوع واحترام الخصوصيات والثقافات».

وشارك في المؤتمر ممثلو قوى وأحزاب سياسية عربية وكردية وتركمانية ورجال دين مسلمون ومسيحيون وسنة وشيعة وشيوخ عشائر وممثلون عن القوات الأميركية. ويتنازع على المدينة، الغنية بالنفط، العرب والأكراد والتركمان، ويرتبط مصيرها بالمادة 140 من الدستور الخاصة بتطبيع الأوضاع في كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها. ولم يتم تطبيق المادة حتى الآن التي تتضمن إجراء إحصاء سكاني وتعويض المتضررين بسبب خلافات وأزمة ثقة بين الكتل السياسية.

وقال نجم الدين عمر كريم، محافظ كركوك، في كلمة خلال المؤتمر إن «تجمعنا بهذا المكان المقدس هو خير تعبير عن انتمائنا للمحافظة العريقة التي تعيش فيها قوميات وأديان مختلفة، لكن الإرهابيين والمخربين يريدون أن يجعلوا من كركوك قنبلة موقوتة فكركوك في أحد شوارعها التجارية، هو شارع الجمهورية، تجده نموذجا للتعايش والعمل المشترك بين المكونات».