وزير الداخلية الباكستاني يكشف عن مصادرة أسلحة إسرائيلية الصنع في كراتشي

طالبان تبث لقطات فيديو لإعدام رجال أمن

وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك
TT

أشار وزير الداخلية الباكستاني، رحمن مالك، أول من أمس، إلى تورط جهات أجنبية في الاضطرابات التي تشهدها مدينة كراتشي. وقال مالك في تصريحات للصحافيين، أول من أمس، نقلتها وكالة أنباء «أسوشييتد برس أوف باكستان» الباكستانية، إن عناصر إجرامية استخدمت أسلحة إسرائيلية الصنع في كراتشي، وإنه تمت مصادرة أسلحة، من بينها رشاشات من طراز «إيه كيه 45».

وأوضح الوزير الباكستاني أن هذا الأمر يثبت أن هناك أيادي أجنبية تقف وراء الاضطرابات في كراتشي. وأشار مالك إلى أن تحقيقا بدأ لمعرفة الجهة التي تدعم هؤلاء الأشخاص بالأسلحة. كما أشار الوزير الباكستاني إلى اغتيال الزعيم البارز في حزب الشعب الباكستاني، الحاكم أمير شاه، موضحا أن التحقيق جار، وأن هناك أدلة محددة في هذا الشأن، مؤكدا أن القتلة والجناة سيقدمون للعدالة.

وكانت كراتشي قد شهدت سلسلة من أعمال العنف السياسية والعرقية خلال الأيام الماضية، خلفت أكثر من 90 قتيلا و170 جريحا، وهناك مخاوف من إمكانية أن يثير مقتل شاه صراعات بين حزب الشعب الباكستاني والأحزاب الأخرى بالمدينة.

إلى ذلك، نشرت حركة طالبان الباكستانية لقطات فيديو مصورة تظهر إعدام أكثر من 12 من أفراد الأمن الباكستاني في شمال غربي البلاد، الشهر الماضي. وأظهرت اللقطات التي بثت على موقع «لايف ليك» أفراد الأمن، وجميعهم يرتدون السراويل الفضفاضة والسترات التقليدية، وهم يصطفون أمام أربعة متشددين وجوههم مغطاة. وصاح أحد المتشددين بينما كان أفراد الأمن يتابعون بهدوء، قائلا: «إنهم أعداء دين الله. إنهم مرتدون».

كما اتهم قوات الأمن بقتل ستة أطفال بوحشية في سوات، معقل طالبان السابق في شمال غربي باكستان. وقال المتشدد، قبل أن يطلقوا النار على الجنود، إنهم رجال أمن اعتقلوا في عمليات.

وصرخ الجنود عند إطلاق النار عليهم، وفي وقت لاحق أطلق أحد المتشددين النار على رؤوس الجنود للتأكد من قتلهم جميعا، وقال الميجر جنرال أطهر عباس، المتحدث باسم الجيش الباكستاني، أمس، إن قوات الأمن أسرت أثناء غارة عبر الحدود شنها متشددون من أفغانستان في منطقة دير، شمال غربي باكستان، في الأول من يونيو (حزيران). ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.

وقال مسؤولون حكوميون باكستانيون آنذاك إن ما يصل إلى 400 متشدد عبروا من أفغانستان، واشتبكوا لأكثر من 24 ساعة في قرية شلتالو في منطقة دير. وأضافوا أن 27 جنديا باكستانيا و45 متشددا قتلوا في الاشتباكات.

وأعلنت طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الهجوم، وتقدمت باكستان في وقت لاحق باحتجاج لدى كابل بشأن الهجوم، ودعت القوات الأفغانية والقوات التي تقودها الولايات المتحدة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد المتمردين.