أدوات رصد متطورة لوظائف الجسم وسلوكه اليومي

تلاحظ الحركات والتغذية والنوم وتغيرات المزاج

TT

قامت شركة «باسيس» الأميركية بصنع جهاز فريد من نوعه في عدد القياسات التي يقوم برصدها، فهو يقيس معدل ضربات القلب من الرسغ، مستخدما الطيف القريب من الأشعة تحت الحمراء، إضافة إلى حرارة الجلد واستجابته الكهربائية، مع الحرارة المحيطة أيضا، فضلا عن قياس كمية التعرق التي ترتبط عادة بالنشاط الطبيعي والتوتر والإثارة. وجرى اختيار عدد ضئيل من الأشخاص للتجارب الأولية.

وتقول جولي ويلنر مديرة الإنتاج في «باسيس»: «قمنا بتحليل 5 أنواع مختلفة من بث البيانات، وتعرفنا على ما يفعله الناس في مجريات حياتهم. فالحرارة ومعدل ضربات القلب العالية يعنيان أن الشخص يمارس تمارينه الرياضية».

أما النشاط المنخفض الذي سجله مقياس الحركة والتسارع، فيعني أن مرتدي الجهاز يغط في النوم. ويقوم الجهاز أيضا بتعقب نوعية النوم، وفقا إلى الحركة خلال هذه الحالة. كما يقوم بجمع كل هذه القياسات المختلفة لحساب عدد السعرات الحرارية المحروقة خلال العمل اليومي.

وتساعد البرمجيات المصاحبة، في تعقب مستخدميها لمدى تقدمهم في التمارين مع الوقت، مثل «هل باتوا أكثر نشاطا؟ أو هل ينعمون بنوم جيد أم لا في أيام معينة من الأسبوع؟»، كما تقول ويلنر.

وجهاز «باسيس» هو واحد من عدد متزايد من الأجهزة الجديدة التي تجمع المعلومات والبيانات بشكل مستمر عن صحة الأشخاص الذين يرتدونها، وسلوكهم بغرض مساعدتهم على تغييرها إلى الأفضل. ومثل هذه الأجهزة هي جزء من حركة جديدة لرصد وظائف الذات، وتمكين جيل جديد من الأجهزة اللاسلكية وتطبيقات الهاتف الذكي لرصد التمارين، والتغذية، والنوم، والمزاج، وغيرها من المتغيرات.

وتقول ويلنر في حديث لمجلة «تكنولوجي ريفيو» الأميركية: «في الماضي كان القليل من الأشخاص المندفعين يحافظون على يومياتهم وتسجيلاتهم لأسابيع قليلة فقط. لذلك نحن راغبون في تقديم مثل هذه الأدوات إلى الأشخاص الذين لا يقومون بمثل هذه التسجيلات بأنفسهم، والذين يقررون أسلوب حياتهم الجديد مع مطلع كل سنة جديدة، لكنهم لا يفعلون».