نصر الله: حزب الله بدأ بمواجهة مؤامرة المحكمة الدولية والقرار الظني بهدوء

اتهم الحريري بطرح تسوية بقائه بالسلطة مقابل تحميل «بعض الإخوة» وزر الاغتيال

TT

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن «الحزب بدأ بمواجهة مؤامرة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ومؤامرة القرار الظني بهدوء وعلم ووثائق خلافا لما يحاول البعض أن يتحدث عنه»، مشددا على أن «الحزب لا يمكن أن يتسامح، ولكن البعض اشتبه عليه الأمر وذهب باتجاه طرح تسوية بقائه في السلطة على أن يتحمل الحزب وزر اتهام بعض الإخوة». غامزا من قناة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.

وقال نصر الله في خطاب ألقاه مساء أمس «هذا الأمر (المحكمة) لا يمكن أن نسير به، فهذه المقاومة التي لم يهزها أقوى سلاح جو في المنطقة، لا يمكن أن يهزها (المدعي العام لدى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دانيال) بلمار أو (قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة دانيال) فرانسين».

وتوجه إلى فريق «14 آذار» قائلا: «كما علقتم آمالا على حرب يوليو (تموز) فإن آمالكم الآن على المحكمة ستذهب هباء منثورا». وإذ أعرب عن «تأييد حزب الله أي حوار وطني بمعزل عن طبيعة الموضوعات، وأي جدول أعمال سيقدمه الرئيس (الجمهورية) ميشال سليمان»، أوضح أنه «من حيث المبدأ ليس لدى حزب الله أي تحفظ»، مستغربا «قول البعض إن حزب الله لم يطرح مسودة استراتيجيته الدفاعية على طاولة الحوار»، مؤكدا أن «الحزب قدم في اليوم الأول للحوار هذه الاستراتيجية ونفذها في حرب يوليو (عام 2006) عبر التلاقي بين الجيش والمقاومة». إلى ذلك، لفت نصر الله إلى وجود موقوفين في السجون اللبنانية لم تتم محاكمتهم حتى الآن، وأضاف «أعتقد أن هذه الحكومة بدأت فعليا بممارسة جدية حيال هذا الموضوع، والمطلوب من الحكومة والقضاء (شوية همة) بحيث يمكن أن تكون هناك تعديلات قانونية، فهذا ملف (الموقوفين الإسلاميين) ضاغط على آلاف العائلات والحكومة الحالية تتحمل مسؤوليتها تجاههم».