إسرائيل في فيلم دعائي تنفي وجود شعب فلسطيني ومناطق محتلة في 1967

في خطوة لمواجهة مطلب قبول فلسطين في الأمم المتحدة

TT

انتهت وزارة الخارجية الإسرائيلية من تصوير فيلم دعائي، سيتم بثه على موقعها على الإنترنت؛ لمواجهة المسعى الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة. وتعود إسرائيل في هذا الفيلم إلى الدعاية الصهيونية الممجوجة، وتنفي وجود شعب اسمه شعب فلسطيني، كما تنفي وقوع احتلال إسرائيلي للضفة الغربية في يونيو (حزيران) 1967، وأن كل ذلك ما هو إلا دعاية عربية وفلسطينية كاذبة.

و«بطل» هذا الفيلم هو نائب وزير الخارجية، داني أيلون، وأخرجه الفنان الأميركي، أشلي لازروس، وسيوزعه في العالم تنظيم أميركي يروج لإسرائيل يدعى «ستاند وذ يو إس»، وهو يعتمد على شريط بهذا المضمون كان قد أصدره مجلس المستوطنات في الضفة الغربية. ويخاطب فيه أيلون جمهور المشاهدين قائلا: «أنتم تسمعون كثيرا كلمات مثل (الضفة الغربية المحتلة)، و(الانسحاب الإسرائيلي من المناطق المحتلة في عام 1967)، وتحسبون أن هذا حقيقة. ولكن، هل سألتم مرة: ما هو هذا الشعب الفلسطيني؟ هل كان هناك شعب كهذا قبل عام 1967؟ وأي احتلال هذا الذي يتحدثون عنه؟ هل احتللنا الضفة الغربية من دولة فلسطين، التي لم تكن موجودة؟ أم من الأردن، الذي كان هو أيضا احتلها سنة 1948؟ ولم يعترف بهذا الاحتلال سوى بريطانيا وباكستان، حتى الدول العربية لم تعترف بالاحتلال الأردني للضفة».

ويتوجه أيلون إلى الجمهور طالبا: «لا ترددوا هذه التعابير، عن حدود 1967 والضفة الغربية، ولا تسمحوا لأحد بأن يخدعكم في تردادها. إنها كذب». وعقب أيلون على هذا الفيلم بأنه ينسجم مع موضة العصر، وسوف يصل إلى ملايين الناس في العالم. فهو نفسه فتح حسابا في الـ«فيس بوك» يضم 8 آلاف صديق، وفي «رويتر» 12 ألف صديق، وله صفحة في الـ«يوتيوب»، وهو يخاطب أصدقاءه هؤلاء بعدة لغات، منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والروسية، والعربية أيضا. وسيعرض أيضا في آلاف المدارس والجامعات في العالم. وحسب «القناة الثانية التجارية» في إسرائيل، فإن إحدى وسائل الإعلام الأميركية المشهورة «فورين بوليسي»، وكذلك الموقع الإلكتروني «ديمبول»، قالا إن داني أيلون هو أحد أكثر السياسيين في العالم استخداما للإنترنت، وقد تفوق على الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في هذا المجال، ولذلك فإن فيلمه سيلقى رواجا كبيرا حسب توقعاته.

ويضيف أيلون نفسه: «هناك أجيال جديدة من الشباب لا تعرف الحقائق التاريخية، فتردد ما يقال أمامها ببراءة وسذاجة. ونحن إذ نحافظ على صلات وثيقة مع الشباب عن طريق هؤلاء الأصدقاء، الذين يوجد لكل منهم آلاف الأصدقاء، نسعى لتغيير مفاهيم الشباب للأفضل، بما يخدم روايتنا للتاريخ، وليس الرواية العربية».

وقال أيلون: «لقد أعدنا بهذا الفيلم الروح إلى الرواية الإسرائيلية التي أهملتها حكومات اليسار طيلة سنوات، واستبدلتها برواية سلام وهمية. بهذه الوسيلة العصرية نواجه المحاولات الفلسطينية الاعتراف الأحادي الجانب بهم في الأمم المتحدة، وما يأتي بعدها. إن انطباعا في العالم اليوم هو أن الفلسطينيين يعتمدون على الحقائق التاريخية والقانون الدولي، وعلينا أن نحطم محاولاتهم الكاذبة هذه».