النجيفي يجدد المطالبة بالشراكة الحقيقية.. ويستبعد عودة العراق إلى الدكتاتورية

حذر من أن عدم تنفيذ اتفاقية أربيل سيؤدي إلى «انهيارات سياسية»

جانب من جلسة المباحثات بين الرئيس الصيني هو جينتاو ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بكين أمس (أ.ف.ب)
TT

في الوقت الذي طالب فيه رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي بتحقيق الشراكة الحقيقية بين المكونات لقيادة البلاد فإنه استبعد عودة الدكتاتورية إلى العراق من جديد. وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس البرلمان، وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن النجيفي أكد خلال استقباله جفري سكورتافيج نائب الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق أمس أن «العملية السياسية تمر بمرحلة صعبة، حيث هناك أطراف تشعر بالإحباط نتيجة عدم تحقق الشراكة، وأنها ليست جزءا فعالا في هذه العملية»، داعيا إلى «ضرورة تنفيذ اتفاقية أربيل بشكل متكامل وتحقيق التوازن، وإلا فإن ذلك سيؤدي إلى انهيارات سياسية».

كما أشار النجيفي إلى «أهمية مشاركة أطراف لها دور ومصداقية في إصدار القرارات من دون تهميش»، كما دعا خلال اللقاء إلى «ضرورة تعديل قانون المفوضية المستقلة للانتخابات وإبعادها عن أي تدخل حكومي».

من جانبه أكد المسؤول الأممي استعداد «الأمم المتحدة لتقديم المشورة والمساعدة وضرورة هيكلة مفوضية الانتخابات من قبل العراقيين وأهمية استقلاليتها»، كما كشف أن «مجلس الأمن في جلسته القادمة سيناقش موضوع العلاقة بين العراق والكويت». أيضا تطرق الجانبان وفقا للبيان إلى موضوع معسكر منظمة مجاهدين خلق الإيرانية المعارضة في أشرف (شمال شرقي بغداد)، «وضرورة إيجاد حل ينبع من الأخذ بنظر الاعتبار الجوانب الإنسانية، حيث أكد سكورتافيج أن مفوضية الأمم المتحدة قد شرعت في اتخاذ خطوات مهمة لحل هذا الموضوع».

من ناحية ثانية استبعد النجيفي عودة الدكتاتورية ثانية إلى العراق، وقال خلال حفل استقبال أقامه للسفراء العراقيين في الخارج في فندق الرشيد وحضره وزير الخارجية هوشيار زيباري إن «عودة العراق إلى الدكتاتورية وحكم الفرد لن تنجح». وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس البرلمان إنه يتعين على الدبلوماسية العراقية «المساهمة بوضع أسس مرحلة جديدة من التفاعل الإيجابي مع دول العالم» خلال الفترة القادمة. وأوضح النجيفي أن العراق «انتقل من نظام دكتاتوري عادى الجميع إلى آخر يريد الوصول إلى الديمقراطية الحقيقية وفق رؤية عراقية تركز على احترام الدستور والقانون وحقوق الإنسان». ودعا النجيفي سفراء بلاده إلى «ضرورة تبني سياسة وزارة الخارجية التي تمثل سياسة الحكومة النابعة من التفويض البرلماني والشعبي في اعتماد المواقف السياسية تجاه العالم».

من جانبه اعتبر زيباري أن «عقد مؤتمر السفراء الثالث في بغداد حاليا بحضور أغلب السفراء في الخارج يعد حدثا مهمّا من أجل التواصل الدائم وتقييم وضع الدبلوماسية العراقية». وأضاف أن أهمية هذا المؤتمر «تكمن في وقت يتسع فيه دور العراق إقليميا ودوليا مع تسلم سفراء جدد لمهامهم الدبلوماسية لتمثيل العراق في عدد من دول العالم».