عينت باكستان أمس أول وزيرة للخارجية بعد أسابيع من المحادثات المهمة مع الهند.
وقالت وزارة الخارجية إن من المتوقع أن تلتقي حنا رباني خار، 34 عاما، مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ووزير خارجية الصين يانغ جيه تشي على هامش اجتماعات دول آسيان في إندونيسيا في وقت لاحق هذا الأسبوع ضمن واجباتها في منصبها الجديد.
وقد أدت رباني القسم يوم الثلاثاء الماضي في القصر الرئاسي الباكستاني. وذكر بيان صحافي أصدرته وزارة الشؤون الخارجية أن «الرئيس الباكستاني قد قرر ترقية حنا رباني إلى منصب وزيرة للشؤون الخارجية بناء على نصيحة سيد يوسف رضا جيلاني، رئيس الوزراء. قبل ذلك كانت حنا رباني تعمل كنائب لوزير الشؤون الخارجية. وقد عملت الحكومة الباكستانية على مدى الأشهر الثلاثة الماضية دون وزير للخارجية. وستسافر رباني إلى الهند للقاء نظيرها الهندي إس إم كريشنا لإجراء محادثات في إطار حوار رسمي للسلام استؤنف في وقت سابق هذا العام. وقالت كلينتون التي تزور الهند حاليا إنها ترحب باستئناف محادثات السلام بين إسلام آباد ونيودلهي التي جمدت بعد هجمات عام 2008 على مدينة مومباي والتي ألقيت باللائمة فيها على متشددين في باكستان. وكانت خار وزيرة بوزارة الخارجية لمدة 9 شهور.
وأدت حنا رباني القسم الثلاثاء في إيوان الصدر كوزيرة للخارجية الباكستانية وتعد هي الوزير رقم 26 الذي يشغل هذا المنصب. وقد أدت القسم أمام فاروق نايك، ممثلا عن الرئيس آصف علي زرداري، نظرا لانشغاله بزيارة لأفغانستان.
وتعد السيدة حنا رباني هي أول وأصغر سيدة تشغل هذا المنصب. وسوف تتجه إلى إندونيسيا في نهاية الأسبوع الحالي على رأس الوفد الباكستاني لحضور المنتدى الآسيوي الثامن عشر. ومن المتوقع أن تعقد اجتماعات ثنائية مع يانغ جيه تشي، وزير الخارجية الصيني، وهيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية. ومن ثم ستتجه إلى الهند لتشارك في الحوار على المستوى الوزاري في الحوار الباكستاني - الهندي المستأنف مع نظيرها الهندي إس إم كريشنا.