ناشطون سوريون يعممون عبر «فيس بوك» أكثر من 60 وسيلة لـ«تطوير الثورة»

منها توفير الأطعمة والأدوية للمرابطين في الساحات.. والامتناع عن دفع فواتير الكهرباء والماء

TT

تنقل صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011» عبر «فيس بوك» عن الموقع الإلكتروني «أكاديمية التغيير»، أكثر من 60 وسيلة، حسبما تقول، للمشاركة في تطوير الثورة.

ويعتبر القيمون على الصفحة أن «من مزايا حرب اللاعنف ضد الديكتاتوريات أن جميع فئات الشعب بمختلف ثقافاته وأعماره بإمكانها أن تشارك، ليس بالضرورة عبر التظاهر، وإنما عبر أشكال متنوعة».

ويقسم هؤلاء الوسائل ما بين فردية، ووسائل تقوم بها مجموعة (من 3 إلى 5)، ووسائل تتطلب الآلاف، وأخرى الملايين.

وفي الخانة الأولى أي في الأعمال التي يمكن أن يقوم بها الفرد الواحد، يعدد الناشطون عبر الإنترنت: توفير الأطعمة والأدوية ووسائل الدعم للمرابطين في الميادين والساحات، المشاركة في البرامج التلفزيونية المشهورة جماهيريا، التفاعل عبر الإنترنت وإقناع الناس بالمشاركة، الاتصال الهاتفي بـ5 أشخاص يوميا وإقناعهم بالمشاركة، إلقاء الكلمات والأغاني للتوعية ورفع المعنويات، نقل الأخبار والمعلومات إلى المشاركين ميدانيا، إرسال رسائل بالمحمول للتوعية ورفع المعنويات، لصق «بوسترات» تدعو لدعم الثورة في محل السكن، إقناع الجيران بأهمية دعم الثورة، الرسوم والأعمال الفنية، ارتداء ملابس عليها شعار الثورة، رفع الأعلام، رفع الصور، مصادقة الجيش والشرطة والتحاور مع الجنود والضباط، توفير الدعم المالي لبعض الأنشطة أو لدعم الفقراء والمتضررين، المقاطعة الاجتماعية للمناهضين للثورة من الأصدقاء بدون حدة، فالمطلوب تحريك ضمائرهم.

أما في خانة الأعمال التي يمكن أن تقوم بها المجموعة لدعم الثورة، فيدعو الناشطون لطلاء جدران بعض الأماكن المهمة بشكل احتجاجي، تغيير أسماء الشوارع بأسماء شهداء وروح الثورة، القيام بحملات لمخاطبة سكان الحي وتوعيتهم، تعليق لافتات الثورة في الميادين الكبرى، إطلاق المناطيد الهوائية خاصة فوق الأماكن المحظور الاقتراب منها، إغلاق بعض الشوارع بالسيارات، تأليف حكومة ظل، إعلان دستور جديد، السعي لمنع المسؤولين من الذهاب إلى أعمالهم.

أما الأعمال المخصصة للمجموعات الكبرى (الآلاف) فيختصرها الناشطون بالآتي: الاعتصام حول المباني التي تحمل دلالة مهمة، الاعتصام المتحرك أي دخول المبنى والتجول فيه ثم الخروج والدخول، مسيرات في الشوارع، الإضراب عن العمل في الشركات، التباطؤ في العمل في الدوائر الحكومية، الإرهاق الإداري للخدمات: تجمع أعداد كبيرة لطلب خدمة محددة، سحب الودائع المصرفية، الامتناع عن شراء السلع من رجال الأعمال الموالين للنظام، عدم البيع والتأجير للعقارات للموالين للنظام.

ويدعو الناشطون «الملايين» للامتناع عن دفع فواتير الكهرباء والماء، الامتناع عن تسديد الأقساط أو دفع الضرائب، الاحتفال بأعياد جديدة من روح الثورة (عيد الشهيد – عيد الثورة –....)، مقاطعة المناسبات الاجتماعية الرسمية، العصيان المدني الواسع في جميع المجالات، والتحرك نحو أماكن مهمة ذات رمزية.

وتلاقي هذه الدعوات اهتمام عدد كبير من الناشطين السوريين الذين شاركوا بدورهم في تعداد وسائل أخرى لـ«تطوير الثورة». فدعا أحد المواطنين السوريين الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ«تنسيق قائمة فيها كل المنتجات التي يجب مقاطعتها ثم طباعتها على عدة نسخ ولصقها على الجدران ومحاولة إلصاقها ليلا كي لا يراك أحد.. ويفضل اختيار الأسواق المزدحمة كسوق الصالحية وشارع الحمراء وباب توما.. وحتى ولو لم يتسن لك لصقها يمكنك رميها في أي مكان في الميكرو مثلا قبل أن تخرج أو في الباصات».