جنبلاط: ما يحدث في سوريا ثورة ويجب تقبل فكرة أن الشعوب العربية تريد الحرية

في مباحثاته مع وزير الخارجية الروسي بموسكو

TT

وصف الزعيم اللبناني الدرزي وليد جنبلاط ما يحدث في سوريا بـ«الثورة»، وشدد في مباحثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، ونائبه ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية المسؤول عن ملف الشرق الأوسط، على ضرورة تقبل فكرة أن الشعوب العربية تريد الحرية.

وكان جنبلاط تناول خلال هذين اللقاءين الأوضاع في سوريا، حيث خلص الجانبان بشأنها إلى «ضرورة التخلي عن الأسلوب الأمني بعد أن أصبح الوضع لا يطاق من ناحية الخيار الأمني العسكري»، حسبما أشارت وكالة أنباء «ريا نوفوستي». وقالت المصادر إن طرفي مباحثات موسكو ناشدا الرئيس السوري بشار الأسد ضرورة القيام «بإجراءات إصلاحية سريعة». ونقلت «نوفوستي» عن جنبلاط قوله إن الرئيس السوري مدعو إلى إجراء الإصلاحات في أسرع وقت ممكن، إلى جانب الإفراج عن المعتقلين، وكذلك إشارته أيضا إلى عدم جواز أي تدخل خارجي، وأهمية دور الأحزاب السورية في تقرير شؤون سوريا. وحول المحكمة الدولية، قال جنبلاط بأن التزام لبنان بقراراتها لا يعني السماح بأي تدخل خارجي في شؤون لبنان الداخلية. وأشار إلى وجود القوى التي تعتبر قرار المحكمة الدولية مؤامرة موجهة ضدها، مشيرا إلى حزب الله، ومؤكدا ضرورة مراعاة ذلك. وأضاف بقوله إن المحكمة لم تعد في يد الدولة اللبنانية، مشيرا إلى عدم جواز أن تطغى عدالتها على الاستقرار في لبنان، الذي سيجد صعوبة في تسليم أي من مواطنيه مهما كانت النتائج. وإذ أشاد بما تقوم به موسكو، قال بأنه وجد لديها تفهما تجاه ضرورة تجنب وقوع أي خلافات داخلية، مؤكدا وقفها إلى جانب لبنان منذ أزمان بعيدة وحتى اليوم.