الصدر يدعو أنصاره إلى الصيام غدا.. ويواصل طرد «المنشقين والمفسدين» في تياره

قيادي صدري لـ «الشرق الأوسط» : لا تغيير في موقفنا من الانسحاب الأميركي

TT

نفى قيادي في التيار الصدري أن يكون هناك موقف مغاير للتيار من مسألة الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من الأراضي العراقية نهاية العام الحالي. وقال عضو البرلمان عن التيار الصدري عدي عواد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ردا على ما أشير بشأن تراجع التيار الصدري لجهة قبول وجود قوات أميركية بصيغة مدربين وفي إطار مذكرات تفاهم «إن الموقف الرسمي والنهائي للتيار الصدري لم يتغير من مسألة انسحاب قوات الاحتلال الأميركي للعراق، الذي يتمثل بضرورة انسحاب كامل هذه القوات نهاية هذا العام بموجب الاتفاقية الأمنية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة عام 2008، التي لا تنص أي من بنودها على أية صيغة من صيغ التمديد تحت أية ذريعة من الذرائع».

واعتبر عواد أن «هناك من يريد أن يلوي عنق الحقيقة ويزين لعملية استمرار الوجود الأميركي من منطلق الحاجة إلى مدربين وفنيين، وهو أمر كنا قد رفضناه وما زلنا نرفضه وسنواصل رفضه، وأي كلام غير هذا لا يعبر عن الموقف الحقيقي للتيار الصدري».

وحول البيان الجديد الذي أصدره زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، والذي دعا فيه أتباعه إلى إقامة مراسم خاصة غدا لرفض المنشقين والمفسدين في التيار الصدري، قال عواد إن «هذا الموقف الذي عبر عنه السيد مقتدى الصدر ليس جديدا، حيث إنه سبق أن أصدر بيانات وتعليمات في هذا وتتعلق بطرد العناصر الفاسدة والمنشقة من التيار الصدري التي أساءت للتيار أمام الناس، وحان الآن وقت تطهير التيار منها كجزء من خطة شاملة اعتمدها زعيم التيار وسوف يواصل العمل بموجبها، حيث يمكن أن نتوقع أسبوعيا مثل هذه الإجراءات الصارمة، ولكنها في الوقت نفسه هادفة من أجل أن لا يبقى ضمن التيار الصدري من يسعى إلى ابتزاز المواطنين أو القيام بممارسات مخلة، وهو ما انعكس في فترة من الفترات سلبا على التيار».

وأوضح عواد أن «التيار الصدري هو تيار شعبي ومفتوح، وبالتالي فإنه يضم كل أفراد المجتمع من كل المذاهب، كما أنه حتى في إطار المذهب الشيعي فإنه يضم عناصر يقلدون مراجع دين كثيرين، حيث يوجد في التيار مقلدون للسيد علي السيستاني وغيره من المراجع». وأكد عواد أن «زعيم التيار الصدري ومن منطلق مسؤوليته الشرعية والدينية وبعد أن تلقى الكثير من المعلومات عبر الرسائل واللقاءات توصل إلى قناعة بضرورة العمل على تطهير التيار، وهو إجراء يلقى قبولا وارتياحا، حيث لم يعد بوسع أحد أن يقول إنني أنتمي إلى التيار دون أن ينتمي فعلا أو يعمل بموجب ثوابته».

وكان زعيم التيار الصدري أصدر أمرا طلب فيه أتباعه إلى أن يكون يوم غد (الجمعة) يوم «صيام استحباب طلبا للمغفرة». وأوعز بفتح «مراكز خاصة في الأماكن التي تقام فيها صلوات الجمعة لجمع الأدلة ضد المفسدين». وبرر البيان اتباع مثل هذه الخطوة بأنها «تأتي حفاظا على وحدة وتماسك وقوة المنتمين إيمانيا للخط الصدري». وكان الصدر قد اتخذ في الآونة الأخيرة سلسلة من الإجراءات، من أبرزها استمرار تجميد جيش المهدي وإطلاق يد لواء اليوم الموعود، وهو الجناح العسكري لجيش المهدي بالانفراد بالعمل العسكري ضد القوات الأميركية، كما طرد مجموعة من القيادات والكوادر ضمن جيش المهدي واصفا إياهم بأنهم من الفاسدين والمفسدين، كما منع رفع صوره خلال الزيارة الشعبانية الأخيرة، وأغلق قبر والده في مقبرة النجف بوجه زواره من أعضاء التيار الصدري احتجاجا على ممارساتهم الخاطئة.