أزمة جديدة في العلاقات بين تل أبيب وويلنغتون مع الكشف عن خلية لـ«الموساد»

سببها مقتل ضباط إسرائيليين خلال زلزال كرايس تشيرتش

TT

تل أبيب: «الشرق الأوسط»تتعرض العلاقات بين إسرائيل ونيوزيلندا لأزمة جديدة، في أعقاب الكشف عن تورط ثلاثة ضباط لجهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية (الموساد)، في نشاط على أراضي نيوزيلندا قبل خمسة أشهر، والذي عرف بالصدفة تماما لدى مقتل أحد هؤلاء الضباط خلال الهزة الأرضية التي ضربت البلاد. وجاءت الإشارة إلى هذه الأزمة في الكلمة التي ألقاها رئيس حكومة نيوزيلندا، جون كي، الليلة قبل الماضية، وكشف فيها أن أجهزة الأمن في بلاده حققت في ما وصف بـ«تصرفات غريبة» للإسرائيليين في أعقاب الهزة الأرضية التي ضربت البلاد في «كرايس تشيرتش» قبل 5 أشهر. وأوضحت وسائل الإعلام في نيوزيلندا، أن هناك شبهات تشير إلى أن الإسرائيلي عوفر مزراحي الذي قتل مع صديقين له تواجدوا في المكان كانوا عملاء لـ«الموساد». وكشفت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتصل بنفسه أربع مرات مع نظيره النيوزيلندي، ليتحدث معه حول الموضوع ويوجه له طلبات تتعلق بهؤلاء الضباط. وقد أثارت اتصالاته الشبهات.

وقال رئيس الحكومة النيوزيلندية إنه خلال الهزة الأرضية تم العثور بحوزة أحد الإسرائيليين القتلى على عدة جوازات سفر، لم يكن بينها جواز سفر نيوزيلندي. وأضاف أنه يجري «التحقيق في الظروف غير العادية التي أدت إلى المغادرة السريعة لثلاثة إسرائيليين من رفاق مزراحي، هم: غاي بوردون، وليرون سديه، وميخال فريدمان، إلى إسرائيل ويشتبه في أنهم من عملاء (الموساد)». وأكد أنه لم يتم العثور على أدلة على الشبهات بعد ولكن التحقيق مستمر.

وكان مزراحي، (23 عاما)، من كيبوتس «مغيل»، قد قتل بعد سقوط كتلة من الإسمنت على مركبته. وقالت تقارير إنه تم العثور بين أغراضه على عدد من جوازات السفر يصل عددها إلى 5 أو 6 جوازات. وحالما عرفوا في إسرائيل بالتحقيقات المذكورة نفوا الشبهات واعتبروا الأمر مجرد أوهام لا أساس لها في أرض الواقع. وقال سفير إسرائيل لدى نيوزيلندا، شيمي تسور، إن مزراحي حمل جوازي سفر وليس خمسة ولا ستة. يذكر أن أزمة دبلوماسية وقعت بين البلدين، في سنة 2004 عندما تم ضبط إسرائيليين وهما يحاولان الحصول على جوازات سفر نيوزيلندية عن طريق الخداع، بواسطة رشوة موظف الداخلية في نيوزيلندا. وقررت المحاكم المحلية في حينه أنهما عميلان لـ«الموساد». ثم انفجرت أزمة جديدة في السنة الماضية إثر اغتيال القائد العسكري في حركة حماس، محمود المبحوح، في دبي الذي كشفت الشرطة الإماراتية يومها أن القتلة من «الموساد» الإسرائيلي واستخدموا جوازات سفر مزيفة، بينها جوازات من نيوزيلندا. وبينما نفى السفير الإسرائيلي تسور، كون الإسرائيليين عملاء لـ«الموساد»، نقلت صحيفة نيوزيلندية عن خبير أمني قوله إن على السلطات النيوزيلندية أن تشعر بالقلق لأن الحديث عن جواسيس إسرائيليين، صغيري السن، يتم تشغيلهم للمرة الثالثة في وقت قصير، على الرغم من الغضب النيوزيلندي الواضح.