المشيخي لـ«الشرق الأوسط»: ملتزمون بالحظر الجوي و«الناتو» هو من يخرقه

«الخطوط الأفريقية» تنفي اعتزامها تسيير رحلات لمعتمرين إلى السعودية

TT

نفى مسؤول ليبي لـ«الشرق الأوسط»، أن تكون شركة الخطوط الجوية الأفريقية التابعة لنظام العقيد معمر القذافي، بصدد التجهيز لرحلات جوية بهدف كسر الحظر الجوي الذي يفرضه مجلس الأمن الدولي على ليبيا.

وقال الكابتن محمد المشيخي، مدير العلاقات الدولية لشركة الخطوط الجوية الأفريقية لـ«الشرق الأوسط»، في اتصال هاتفي من العاصمة الليبية طرابلس، إن الشركة ملتزمة بقرارات الأمم المتحدة، وإنها لا تعتزم خرق الحظر الجوى المفروض بموجبها.

وكان المشيخي يرد عبر هذه التصريحات، على سؤال لـ«الشرق الأوسط» بشأن صحة معلومات غير رسمية، أفادت بأن شركة الخطوط الجوية الأفريقية، بدأت حملة مفاجئة لصيانة طائراتها، وسط تكهنات بأنها ربما تجهز لخرق الحظر الجوى على ليبيا، عبر إرسال طائرة لمعتمرين إلى الأماكن المقدسة في السعودية مع اقتراب شهر رمضان المبارك.

لكن المشيخي قال إن الصيانة التي تقوم بها الشركة حاليا لطائراتها، هي صيانة تخزين متعارف عليها بموجب برنامج معتمد من شركة «إيرباص»، مؤكدا في المقابل، أن هذه الصيانة تختلف تماما عن صيانة التشغيل التي تعد مؤشرا على تجهيز الطائرات للقيام برحلات جوية وشيكة. وأضاف: «لدينا التزام بالحظر الجوى رغم ما سببه لنا من خسائر مادية ومعنوية، ناهيك بمعاناة آلاف العاملين بقطع النقل الجوي. ليست لدينا في الوقت الحالي أي نية لخرق قرارات الأمم المتحدة».

وكانت وزارة الخارجية الليبية قد هددت قبل أيام فقط، بأن نظام القذافي سيكون في حل من تطبيق قرار حظر الطيران، وحظر توريد الأسلحة المفروض بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي؛ وسيسعى بكل الوسائل والسبل لتجاوزهما، بسبب عدم فرض حظر مماثل على الرحلات الجوية إلى معقل الثوار في مدينة بنغازي بشرق البلاد.

وانتقدت الخارجية الليبية أيضا ما وصفته بالخرق الفاضح لقراري مجلس الأمن حول ليبيا؛ بقيام رحلات جوية من مدينة بنغازي إلى منطقة الجبل الغربي تحت حماية قوات الناتو التي تشرف على تطبيق منطقة الحظر الجوي، وأكدت أن هذين القرارين يتم خرقهما من قبل الناتو الذي يمكّن ما سمتها «عصابات الخونة» (في إشارة إلى الثوار) من خرقه أيضا، ويزودها بالسلاح تحت غطاء المساعدات الإنسانية، مما يعرض سلامة المدنيين والسلم الاجتماعي لخطر كبير.