عبد الحفيظ غوقة لـ«الشرق الأوسط»: الثوار هم من يحاربون القذافي لا الناتو

قال: لن نتفاوض مع النظام على حقوق وأهداف الثورة

عبد الحفيظ غوقة
TT

قال عبد الحفيظ غوقة، نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي والمتحدث الرسمي باسمه، إن اجتماع مجموعة الاتصال الذي استضافته العاصمة التركية اسطنبول منذ عدة أيام، أتى بنتائج إيجابية، من بينها اعتراف 30 دولة، وأكثر من 7 منظمات دولية وإقليمية، بالمجلس الانتقالي الليبي كممثل السلطة الشرعية الحاكمة للبلاد في الوقت الراهن، بالإضافة إلى السماح للمجلس الانتقالي الليبي بالحصول على ما يحتاج من أموال القذافي وأموال أعوانه المجمدة في البنوك الخارجية، في حالة تقديم ضمانات لهذه الأموال، وقام المجلس بتحديد مبلغ نصف مليار دولار بعد إجراء موازنة عامه للبلاد.

وأكد عبد الحفيظ غوقة لـ«الشرق الأوسط» أن المجلس الانتقالي والثوار الليبيين، لن يقبلوا بإجراء أي مفاوضات مع القذافي، من شأنها التنازل عن حقوق وأهداف ثورة 17 فبراير (شباط)، لافتا إلى أن الوفود التي أرسلها القذافي خلال الأيام الماضية، إلى العديد من الدول آخرها روسيا، لضمان بقائه دون مطاردة من المحكمة الدولية وتحقيق خروج آمن له، تدل على ضعف موقفه وأن الخناق ضاق حوله ولا توجد حلول أمامه».

ونفى نائب رئيس المجلس الانتقالي، خلال اتصال هاتفي من مدينة بنغازي (شرق ليبيا)، صلة المجلس بالاجتماع الذي عقد تحت اسم «الفيدرالية من أجل الوحدة»، والذي لم يلق قبولا من العديد من السياسيين والعامة.

وعن مشاركة قوات التحالف الأجنبي في العديد من الجبهات مع الثوار، أوضح غوقة أن «قوات التحالف تلعب دورا مهما لقذفها العديد من المواقع العسكرية والأسلحة الثقيلة، ولكن الثوار هم من يقودون الهجوم في ميدان المعركة دون التنسيق مع قوات التحالف التي تؤمن غطاء جويا لهم، أو إجراء أي ترتيبات، ولكن عمليات قصف قوات الناتو للأهداف العسكرية تدفعنا للتقدم نحو تحرير المدن، لأنها تحدث خللا بين صفوف القوات الموالية للقذافي».

ووصف المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي، المواجهات في مدينة البريقة (شرق ليبيا)، بأنه «أمر محسوم وتحت سيطرة الثوار»، معتبرا أن إرسال القذافي لقواته مرة أخرى إلى المدينة التي سيطر عليها الثوار في وقت سابق، لن يؤثر على تقدمهم، مشيرا إلى أن القذافي حشد من قبل قوات وصل عددها إلى 6 آلاف جندي وقت حصاره لمدينة مصراتة (208 كم شرق طرابلس)، ولكنه لم يتمكن حتى من احتلال شارع واحد. وأشار غوقة إلى أن الثوار قاموا بقطع خط الإنتاج النفطي في مدينة البريقة، والذي يصل من جنوب المدينة إلى مدينة سرت (مسقط رأس القذافي)، مضيفا أن الثوار يطوقون في الوقت الراهن المدينة من جميع اتجاهاتها، وأن ما يجعل تقدم الثوار متباطئا هي الألغام التي زرعتها كتائب القذافي بشكل عشوائي.

ولفت غوقة، إلى أن مناطق شرق البلاد وغربها تشهد تحركات عسكرية وتقدما للثوار يوما بعد يوم، ومن المؤكد أن الحالة العسكرية للجيش الثوري الليبي تسير وفق العمليات المخطط لها من قبل قيادات الجيش.

وردا علي ما أذاعه التلفزيون الليبي الرسمي، التابع لنظام العقيد معمر القذافي، لبعض مقاطع فيديو ينفي فيها بعض من وصفوا بشهود عيان من مدينة البريقة، سيطرة الثوار على المدينة، قال غوقة «هذا ليس حقيقيا، الثوار يحكمون الطوق على المدينة، واستطاعوا الوصول إلى المنطقة الصناعية بها.. هذه هي ممارسات إعلام القذافي». وعلق غوقة، حول نشر التلفزيون الليبي، بعض الصور المتعلقة باجتماعات قادة المجلس والجيش وصورا لغرف العمليات، قائلا وهو يضحك، «إذا أردت صورا للقذافي في مقره الحالي سأرسلها لك، بعض هذه الصور قديمة، والبعض الآخر نحن من قام بنشره على مواقع الإنترنت، لأننا كمجلس انتقالي لا نخفي شيئا عن الثوار».