أوباما يربط نتيجة انتخابات 2012 بأداء إدارته

رفض التقليل من شأن منافسه المرتقب.. ومناظرة جمهورية على «تويتر»

المرشح الجمهوري رومني يحيي أنصاره خلال تجمع انتخابي صغير في لوس أنجليس مساء أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن العامل الذي سيحسم موقف الناخبين العام المقبل في حملة إعادة انتخابه سيكون الحكم على سجله وليس شخص المرشح الجمهوري الذي سيخوض الانتخابات ضده. وقال أوباما: «في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، إذا شعروا أنني إلى جانبهم وأنني كنت أعمل بجدية بقدر الإمكان وتمكنت من تنفيذ بعض الأمور لنتحرك في الاتجاه الصحيح سأفوز. وإذا لم يشعروا بذلك سأخسر». وأضاف أوباما لمضيفه في مقابلة مع شبكة «كيه إم بي سي 9 نيوز أوف كانساس سيتي ميزوري» التلفزيونية: «هذا لا يعني أن المرشح الآخر لن يؤخذ في الاعتبار. لكنني ربما سأفوز أو أخسر حسب تقييم (الناخبين) لإدارتي».

وتراجعت شعبية أوباما بسبب معدل البطالة المرتفع في الولايات المتحدة وارتفاع سعر البنزين. وأول من أمس، أظهر مسح لمركز استطلاع السياسة العامة أن ميت رومني الذي يتصدر السباق للفوز بترشيح الحزب الجمهوري يتساوى مع أوباما حيث حصل كل منهما على 45 في المائة.

وجاء هذا فيما أطلق 6 جمهوريين يطمحون لمنافسة أوباما العام المقبل، حملة لإعلان آرائهم بشأن الوظائف والدين الحكومي وحزب الشاي في فقرة لا تزيد على 140 حرفا خلال أول مناظرة رئاسية على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي. وأعطى الحدث الذي نظمته مجموعة من حركة حزب الشاي اليمينية المحافظة على الإنترنت، المشاركين الفرصة لإعلان آرائهم في تدوينات صغيرة وحشد المتتبعين لهم على الموقع الشهير الذي أصبح يستخدم بشكل متزايد في توجيه رسائل الحملات.

ورغم أن الشكل غير مألوف، فقد جاءت الردود معتادة، إذ أجبر التقيد بحدود الحجم وهو 140 حرفا أو أقل للتدوينة الواحدة المرشحين المسهبين عادة على نشر نقاط محددة بدت أشبه بشعارات للحملة. فعلى سبيل المثال رد هيرمان كين المسؤول التنفيذي السابق بإحدى شركات البيتزا على سؤال عما إذا كان بإمكان الرئيس توفير فرص عمل دون توسيع الحكومة الاتحادية قائلا «الحكومة لا تخلق فرص عمل. الشركات هي التي تفعل ذلك. الحكومة يجب فقط ألا تعطل الأمر».

وكتبت ميشيل باتشمان عضو مجلس النواب «لن أهدأ حتى يتم إلغاء أوباما كير. يمكن أن تحاسبوني على ذلك» مستخدمة الاسم الساخر الذي يلقب به المنتقدون مبادرة الرئيس الأميركي باراك أوباما لإعادة هيكلة برنامج الرعاية الصحية.

واستعرضت المناظرة أسئلة عامة طرحها إس اي كاب وهو مؤلف وكاتب عمود محافظ وأسئلة وجهها أفراد لمرشحين بعينهم. وبعد توجيه السؤال يعطى المرشحون وقتا لنشر الردود التي تظهر على الموقع بترتيب إرسالها. ويرد الجمهور أيضا وهو ما يوجد سلسلة من التعليقات. ويقول كاب إنه رغم بطء تواتر سلسلة التعليقات أفرزت المناظرة 180 تدوينة في الدقيقة و3800 رد موجه لشخص بعينه و4500 إعادة نشر للتدوينة. واختصت باتشمان بأكبر عدد من التدوينات الموجهة لشخص بعينه وحصل كين على أكبر عدد من التدوينات المعاد نشرها.

ولم يشارك في المناظرة ميت رومني حاكم ماساتشوستس السابق الذي يتصدر استطلاعات الرأي وجمع المال في سباق الجمهوريين على الترشح للرئاسة. ولم يشارك أيضا رون بول عضو مجلس النواب وتيم باولنتي الحاكم السابق لمينيسوتا وجون هانتسمان الحاكم السابق لولاية يوتا. لكن باتشمان وكين وغينغريتش رئيس مجلس النواب السابق وعضو مجلس الشيوخ السابق ريك سانتورم والنائب ثاديوس مكوتر ومحافظ نيومكسيكو السابق جاري جونسون شاركوا من أماكن في أرجاء مختلفة من البلاد.

وكان موضوع إلغاء مبادرة أوباما لإصلاح قطاع الرعاية الصحية من المواضيع المفضلة بين المتناظرين وقالوا إنه يضر بالاقتصاد ويحد من الاختيارات الشخصية. ووصفت باتشمان البرنامج بأنه «أكثر البرامج إنفاقا في تاريخ بلادنا». أما سانتورم فقال إن تعليق تنفيذ المبادرة سيكون أول قرار تنفيذي يتخذه كرئيس. وأشاد المرشحون بحركة حزب الشاي المحافظة وتنبأوا بأن تلعب دورا رئيسيا في انتخابات 2012.