دموع العين تبعث الراحة وتزيل الكآبة

البكاء.. 4 جوانب طبية

TT

لعل البكاء بين حين وآخر ليس أمرا سيئا، إلا أن البكاء بسهولة، أو من دون سبب ظاهر، يمكن أن يكون واحدا من أعراض وجود ضرر في المخ ناجم عن مشكلة عصبية مثل الإصابة بمرض التصلب الضموري العضلي الجانبي، أو بسبب التعرض لعدد من السكتات الدماغية.

وعندما تنوح الحيوانات أحيانا عند تعرضها للآلام، فإنه يعتقد أن الإنسان هو النوع الوحيد من الأنواع الحية الذي تكونت شبكته العصبية بحيث تؤدي عواطفه القوية إلى تحفيزه على سكب الدموع. ورغم أن البكاء موضوع شاسع، فإن هنالك أربعة مجالات مهمة وهي: البكاء والدموع، والراحة بعد البكاء، والبكاء والكآبة، والبكاء والأطباء.

وتثير العواطف القوية البكاء الذي يبدو أيضا أنه يحرر الإنسان من التوتر والإجهاد الذي تعرض له. ويعود تاريخ الفكرة القائلة إن البكاء ربما يكون مفيدا، إلى أزمان الإغريق والرومان، كما تحدث العالم فرويد عن انحسار جزء كبير من العواطف بعد التعبير عنها. (تفاصيل صحتك) وقد أفاد الدكتور ويليام إتش. فري الثاني، وهو باحث في مرض ألزهايمر، في سانت بول في مينيسوتا، درس الدموع في أبحاث جانبية، في بداية الثمانينات من القرن الماضي، بأن الدموع الناجمة عن العواطف المتحفزة، تحتوي على مستويات عالية من البروتينات ومعدن المغنسيوم بالمقارنة مع السائل الدمعي الذي يقي العيون ويقوم بـ«تزييتها».

وفي عام 2011 طرح باحثون إسرائيليون في مجلة «ساينس» فرضية أن الدموع لها قدرة على إرسال إشارات كيميائية. وقد أجروا تجربة قام فيها رجال باستنشاق دموع نساء (جمعت من نساء شاهدن فيلما سينمائيا مؤثرا)، ورجال آخرون استنشقوا مياها مالحة.

ولم يتمكن الرجال من التفريق بين رائحة السائلين، إلا أن الاختبارات الأخرى أظهرت أن ردود فعل الرجال كانت مختلفة عندما استنشقوا دموع النساء.