مصدر في معسكر أشرف: «مجاهدين خلق» توافق على توصيات أمين عام الأمم المتحدة

دعا في تصريح لـ «الشرق الأوسط» إلى إلزام

TT

أعلن مصدر في معسكر أشرف، الذي يأوي لاجئي منظمة مجاهدين خلق الإيرانية المعارضة والواقع شمال شرقي بغداد، قبول قيادة المنظمة مقترحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الواردة في تقريره المقدم حول مهمة البعثة الدولية في العراق، والذي تطرق في الفقرتين الـ49 و66 إلى الحالة الإنسانية وحقوق الإنسان للمقيمين في المعسكر. ودعا الأمين العام إلى إجراء تحقيق حول الهجوم العراقي الذي استهدف سكان «أشرف» رغم اعتراض الحكومة العراقية على إجراء تحقيق مستقل وشامل حول ذلك الهجوم. كما أبدى الأمين العام قلقه حيال قتل المدنيين المقيمين في «أشرف» في هجوم 8 أبريل (نيسان) الماضي ودعا إلى الامتناع عن استخدام القوة، وحث المجتمع الدولي على تقديم الدعم والتسهيلات لحل مسألة «أشرف».

وأعلن محمد إقبال المتحدث الإعلامي باسم سكان معسكر أشرف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» عن «قبول قيادة منظمة مجاهدين خلق الإيرانية جميع توصيات الأمين العام للأمم المتحدة»، مشيرا إلى «أن زعيمة المنظمة مريم رجوي أكدت موافقة مجلس المقاومة على تلك التوصيات». وأكدت رجوي «أن الشرط الأساسي لنجاح ما دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة وكذلك السيدة كاثرين أشتون بصفتها الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي مرات كثيرة قبول الولايات المتحدة المسؤولية وعدم تملص أميركا من مسؤوليتها القانونية والأخلاقية والإنسانية ودفع أدنى قيمة لحماية أرواح أناس أبرياء وعزل وقعت أميركا مع كل واحد منهم اتفاقا على حمايتهم إلى حين حسم أمرهم نهائيا».

وأضاف المتحدث «أن زعيمة المنظمة اقترحت عدة نقاط لترتيب الحل الواقعي والعملي لمشكلة معسكر أشرف منها إعلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي دعمهما لحلول البرلمان الأوروبي لنقل سكان (أشرف) إلى بلدان ثالثة، وتأمين وضمان حماية (أشرف) من قبل أميركا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لا سيما المفوضية العليا لحقوق الإنسان والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى نهاية نقل جميع السكان، وتمركز دائم لمراقبي الأمم المتحدة في (أشرف) حتى نهاية عملية النقل». وختم إقبال تصريحه بالقول «إن إلزام الحكومة العراقية بتوصيات الأمين العام للأمم المتحدة كفيل بإنهاء المعاناة الإنسانية التي يعاني منها سكان المعسكر الذين يقضون حياة قاسية جدا في ظل الحصار العراقي عليهم».