السلطات تتهم «مخربين» بحادث قطار يقتل سائقه.. وناشطون: قلة الصيانة سبب الحادث

بعد انحرافه عن مساره بالقرب من حمص

صورة بثتها وكالة الأنباء السورية (سانا) لمحافظ حمص، غسان عبد العال، وهو يتفقد موقع انحراف قطار قرب المدينة اتهمت السلطات من وصفتهم بـ«مخربين» بالتسبب فيه (أ.ف.ب)
TT

قتل سائق قطار متجه من حلب في الشمال إلى دمشق، السبت، بعد اشتعال عربته وانقلابها، فيما نجا 480 راكبا كانوا في القطار. واتهم ناشطون على صفحة الثورة السورية على موقع «فيس بوك»، الإعلام السوري بـ«الكذب» بعد أن ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن الحادث وقع جراء قيام «مجموعات تخريبية بفك أجزاء من السكة».

وقالت الوكالة «استهدفت مجموعات تخريبية في منطقة السودة بحمص قطارا متوجها من حلب إلى دمشق يقل 480 راكبا في الثالثة من فجر» أمس، «وقامت بفك أجزاء من السكة الحديدية مما أدى إلى خروج القطار عن السكة واشتعال عربة الرأس واستشهاد السائق وإصابة عدد من الركاب بجروح». وقالت الوكالة إن غالبية ركاب القطار كانوا من النساء والأطفال.

ووقع الحادث قرب مدينة حمص التي شهدت حملة قمع عسكرية للمظاهرات ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وقال غسان عبد العال محافظ حمص، إن القطار كان يقل جنودا ومدنيين، وإن القدر ساعد على الحيلولة دون وقوع المزيد من الضحايا. وقال عبد العال للتلفزيون السوري «إن المخربين حضروا بدراجات نارية وخرج القطار عن القضبان قرب خط للضغط العالي، وإن السائق لقي حتفه حرقا». وتابع أنه يجب مواجهة المخربين الذين عقدوا العزم على زيادة مثل هذه العمليات. وعرض التلفزيون السوري لقطات لقطار محترق ومقلوب وجزء تفكك من القضبان.

إلا أن ناشطين على الإنترنت رفضوا الرواية الرسمية، واتهموا الإعلام السوري بالكذب، وقال بيان على صفحة الثورة السورية، إن الحادث وقع نتيجة «قلة الصيانة والإهمال». وجاء في بيان على الصفحة: «نحو الساعة الثالثة فجرا (أمس) حصل حادث انحراف لقطار قادم من طريق حلب باتجاه دمشق وعند موقع السودة على طريق مصياف، وعند الجسر تماما، انحرف القطار من على السكة المخصصة له مما أدى إلى خروج الرأس عن مساره وانقلابه دون خروج القطار المتكون من 11 فركونة، والسبب من الخبراء بالمكان هو نتيجة قلة الصيانة والإهمال».

وأضاف البيان أن الإهمال «أدى إلى كسر في السكة الواصلة بين شمال الجسر وجنوب الجسر، ونتيجة انقلاب الرأس والمحرك في حالة دوران، اشتعل الرأس وحرق السائق وكسرت قدم المعاون، دون وجود لإطلاق نار على القطار، والدليل عدم تصوير الجثة وعدم تصوير القطار من مكان إطلاق النار». ونفى البيان «وجود أي عمل إرهابي أو تخريبي على القطار»، وقال إن «الحكومة تتحمل كامل المسؤولية».