المتحدث باسم حكومة طرابلس: عقدنا «حوارا بناء» مع الأميركيين ومستعدون للمزيد من المحادثات

إبراهيم أكد أن القذافي لن يتنحى ودعا المعارضة إلى إلقاء السلاح والانضمام لمعسكر النظام

TT

قال موسى إبراهيم، المتحدث باسم الحكومة الليبية: إن ممثلين ليبيين مستعدون لعقد المزيد من المحادثات مع الولايات المتحدة ومع المعارضة المطالبة بإزاحة معمر القذافي من السلطة، ولكنه أكد أن القذافي لن يتنحى.

وقال المتحدث موسى إبراهيم إن مسؤولين ليبيين كبارا عقدوا «حوارا بناء» مع نظرائهم الأميركيين الأسبوع الماضي في اجتماع نادر أعقب اعتراف إدارة أوباما بحكومة المعارضة التي تأمل في إنهاء حكم القذافي القائم منذ 41 عاما. وحسب تقرير أوردته وكالة رويترز فقد أبلغ إبراهيم الصحافيين في طرابلس مساء أول من أمس أن حكومته تعتقد أن عقد اجتماعات أخرى في المستقبل سيساهم في حل المشكلات الليبية وأنها راغبة في التحدث إلى الأميركيين أكثر.

ومع تشبث القذافي بالسلطة رغم مرور 5 أشهر على الحرب الأهلية وحملة قصف مطولة من قبل حلف شمال الأطلسي فإن الغرب يأمل على نحو متزايد في التوصل لتسوية للصراع هناك.

وتأمل أيضا الولايات المتحدة أقوى أعضاء الحلف في أن تحقق المحادثات تقدما وتصر ومعها المعارضون الذين يسيطرون الآن على نحو نصف ليبيا على رحيل القذافي.

وقال إبراهيم إن المسؤولين الليبيين وليس القذافي نفسه يرغبون في عقد المزيد من الاجتماعات مع المعارضين. ولكنه أوضح أن مثل هذه المحادثات ستعقد فقط بناء على شروط الحكومة التي تحثهم على إلقاء السلاح والانضمام لمعسكر القذافي، وأضاف المتحدث أن الأمم لا تتفاوض مع العصابات المسلحة. ويحث القذافي الليبيين على إقناع المعارضين بإلقاء السلاح ومحاربتهم إذا رفضوا ذلك.

ومع تكثيف الدول الغربية لجهودها الدبلوماسية للتوصل لمخرج من الصراع قال دبلوماسي أوروبي إن مبعوث الأمم المتحدة سيسعى لإقناع الأطراف المتناحرة في ليبيا بقبول خطة تنص على وقف لإطلاق النار وحكومة تقاسم سلطة ولكن دون دور للقذافي.

وقال الدبلوماسي إن المقترحات غير الرسمية سيطرحها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا عبد الإله الخطيب الذي التقى مسؤولين حكوميين وممثلين عن المعارضة عدة مرات.

وقال الخطيب وهو نائب في البرلمان الأردني إنه يأمل في أن يقبل كلا الطرفين مقترحاته، وأضاف أن الأمم المتحدة تبذل جهودا مضنية لتهيئة عملية سياسية ترتكز على دعامتين إحداهما الاتفاق على وقف إطلاق النار وإبرام اتفاقية بالتزامن مع إيجاد آلية لإدارة الفترة الانتقالية. ومع اقتراب شهر رمضان لا يبدو أن المعارضة ضعيفة التسليح على وشك إزاحة القذافي الذي جاء للسلطة كشاب ثوري متأثر بالزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر.

وكثف القذافي من خطبه التي تنطوي على تحد وسط تقارير مستمرة عن إجراء محادثات. ويعرض التلفزيون تجمعات مؤيدة للحكومة بشكل شبه يومي تقريبا ربما لتأكيد أنه لا يزال يحظى بدعم كبير. واحتشد آلاف من الناس الجمعة قرب الساحة الخضراء وسط طرابلس لمشاهدة رسم ضخم للعقيد. وأعلن التلفزيون الليبي أن القذافي سيلقي خطبة أخرى في وقت لاحق (كان مقررا لها أمس) يوجهها هذه المرة للشعب المصري بمناسبة ثورتهم - ليست ثورة هذا العام التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك - لكن الثورة التي تزعمها عبد الناصر في 1952.

ورغم مواجهتها لتحد من قبل المعارضين وكونها منبوذة من كثير من أطراف المجتمع الدولي قال المتحدث موسى إبراهيم إن الحكومة لا تزال قوية.

ووجه خطابه لحلف الأطلسي وقال إنه يخسر وسيخسر، وقال لما وصفها بالعصابات المسلحة في الجبل الغربي وشرق البلاد إنهم بلا مستقبل وإن عليهم الاعتراف بذلك. وتزداد الآمال بشأن التوصل لتسوية مع مكافحة أوروبا والولايات المتحدة لأزمات مالية في الداخل. وكانت فرنسا أعلنت في وقت سابق ولأول مرة أنه يمكن للقذافي البقاء في ليبيا طالما سيترك السلطة.

ولكن لا توجد مؤشرات تذكر تفيد بأن أيا من الطرفين مستعد لتقديم تنازلات جوهرية.