دول الاتحاد الأوروبي وأميركا والناتو تدين هجوم «أوسلو»

ملك وملكة النرويج يتفقدان أحوال الناجين من الهجوم

رئيس الوزراء النرويجي ينس شتولتنبرغ يواسي أقارب ضحايا الهجمات في أوسلو أمس (إ.ب.أ)
TT

وصل الملك هارالد، ملك النرويج، والملكة سونيا وولي العهد الأمير هاكون، أمس، إلى فندق في شمال غربي أوسلو حيث يقيم ناجون من حادث إطلاق نيران أول من أمس وأفراد عائلاتهم.

وفي لندن، أعربت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية في خطاب لملك النرويج هارالد الخامس عن مواساتها عقب الهجوم المزدوج الذي وقع في أوسلو ومعسكر للشباب في جزيرة أوتويا، وأسفر الحادثان عن مقتل 91 شخصا على الأقل. وقال متحدث باسم القصر الملكي في لندن أمس إن الملكة أعربت عن عميق أسفها وصدمتها من هجمات النرويج.

ومن ناحية أخرى، أوصت الخارجية البريطانية مواطنيها المقيمين في النرويج بالبقاء في منازلهم وعدم الخروج إلى الشوارع. وجاء في بيان للوزارة أن التهديد الإرهابي لا يزال كبيرا، والأمر يتطلب التيقظ على نحو خاص. ولم تصدر الخارجية البريطانية تحذيرا للسفر إلى النرويج.

إلى ذلك، أعرب الرئيس الألماني كريستيان فولف عن مواساته لعاهل النرويج هارالد الخامس في أعقاب الهجوم المزدوج الذي وقع في بلاده أول من أمس. وكتب فولف مساء أمس في خطاب للملك أنه شعر بالفزع والصدمة عندما علم بالهجمات المروعة التي أسفرت عن مقتل وإصابة الكثير من الأشخاص.

وعلى صعيد متصل أعرب هيرمان فان رومبوي، رئيس الاتحاد الأوروبي، عن شجبه للانفجار، واصفا إياه بـ«العمل الجبان». وقال فان رومبوي «أشعر بالصدمة، وأدين بأشد العبارات هذه الأعمال الجبانة التي لا يمكن تبريرها»، معربا عن دعم بلدان الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين للنرويج ورئيس وزرائها ستولتنبرغ. وقال جيرزي بوزيك، رئيس البرلمان الأوروبي «لقد قدمت النرويج خدمات ثمينة من أجل السلام في بعض أشد بقاع العالم توترا.. وآخر ما تستحقه النرويج هو هذا الهجوم الإرهابي على أراضيها. بيد أن الهجمات الإرهابية لا يمكن تبريرها في أي مكان وعلى أي حال».

وضم أندرس فوغ راسموسن، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، صوته إلى أصوات الإدانة، حيث وصف الهجوم بالمريع. وأضاف «أدين بالأصالة عن حلف شمال الأطلسي بأشد عبارات الإدانة أعمال العنف المريعة في النرويج». وقالت هايدي برونك فولتون، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية «ندين أعمال العنف المقيتة تلك.. ونتقدم بالتعازي للضحايا وعائلاتهم، وقد اتصلنا بالحكومة النرويجية لإبلاغها تعازينا».

وقالت فولتون إن سفارة بلادها في أوسلو حثت الرعايا الأميركيين على تجنب منطقة وسط أوسلو «والبقاء يقظين ومتنبهين إلى محيطهم»، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لم تتلق تقارير عن قتلى أو مصابين بين الرعايا الأميركيين. كما أدان ويليام هيغ، وزير الخارجية البريطاني، الهجوم التفجيري «المروع» في أوسلو، مشيرا إلى إدانة بلاده للإرهاب بأشكاله كافة. وقال هيغ «تقف المملكة المتحدة يدا بيد مع النرويج وحلفائنا الدوليين كافة في مواجهة هذه الفظائع، وتلتزم بالعمل دون كلل معهم لمكافحة تهديد الإرهاب بكل أشكاله».