أعلنت السلطات النرويجية مقتل ما لا يقل عن 92 شخصا وإصابة 90 آخرين، بينهم تسعة في حالة حرجة، في عملية إطلاق نار بإحدى الجزر وانفجار في العاصمة أوسلو، يعتقد أنهما مترابطان، اعتقل على أثرهما نرويجي.
وقالت الشرطة إنها تحقق في تقارير تفيد بأن رجلا ثانيا ربما تورط في إطلاق النار الذي أودى بحياة 84 شخصا على الأقل في جزيرة يوتويا. وقال إينار آس من شرطة أوسلو لصحيفة «في جي» في موقعها الإلكتروني: «لقد سمعنا نفس الروايات بشأن مسلح ثان، ونسعى جاهدين لمعرفة حقيقة ذلك». وكانت تقارير تلفزيونية قد ذكرت أن شهود عيان قالوا إن رجلا ثانيا، لم يكن يرتدي زي الشرطة، قد شوهد في جزيرة يوتويا حيث وقع إطلاق النار، أول من أمس، خلال معسكر لشباب حزب العمال الحاكم.
وفي مؤتمر صحافي بأوسلو، أمس، نأى رئيس الوزراء النرويجي ينس شتولتنبرغ بنفسه عن الخوض في أسباب ودوافع الهجومين. وعلى الرغم من وصفه ما جرى في جزيرة يوتويا بالمأساة الوطنية الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، قال شتولتنبرغ إن النرويج, مقارنة مع بلاد أخرى, ليست لديها مشكلات كبيرة مع من سماهم بالمتطرفين اليمينيين، مشيرا إلى أن السلطات الأمنية المختصة على علم بوجود بعض هذه المجموعات، وسبق أن لاحقت عددا منها.
من جهته، قال نائب قائد شرطة أوسلو، روجر أندريسين، إن المشتبه فيه له صلات باليمين المتطرف، كما أن لديه تراخيص بحمل عدد من الأسلحة. وقد أعرب عن آراء متطرفة ومعادية للإسلام على بعض المواقع على شبكة الإنترنت.