ناشطون سوريون يطالبون بوقف بث قناة «الدنيا».. لـ«بثها الفتنة في سوريا والعالم العربي»

الخارجية الأميركية لمحت إلى دورها في التحريض على اقتحام السفارة

TT

قام ناشطون سوريون معارضون بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» للمطالبة بوقف بث قناة «الدنيا» من النايل سات لـ«بثها الفتنة في سوريا والعالم العربي».

القناة المملوكة من قبل سبعة من رجال الأعمال السوريين المقربين من النظام السوري، أبرزهم محمد حمشو، وتحرص في تغطيتها للأحداث التي تجري في سوريا، حسب المعارضين، على تبني رواية النظام السوري والتسويق له باستخدام جميع الأساليب والطرق، متجاوزة جميع الحدود والأعراف المهنية والأخلاقية.

ويرى المعارضون أن القناة التي ترفع شعار «صوت الناس وصورة الحياة» تحولت إلى «صوت النظام وصورته، حيث تخصص القناة معظم برامجها لتشويه صورة الحراك الشعبي العام الذي تشهده سوريا والنيل من سمعة المشاركين فيه، مستقدمة محللين لبنانيين من الذين يوالون النظام السوري، يتنافسون على كيل الاتهامات للمتظاهرين الذين يخرجون للمطالبة بحقوقهم».

ويؤكد أحد الناشطين أن «القناة لم تعد تكتفي بدورها السابق وهو التحريض على المتظاهرين والدعوة لاستخدام الحل الأمني ضدهم، بل انتقلت إلى التحريض الطائفي المبطن، عبر استضافة وجوه معروفة بتوجهها الطائفي، وتصوير ريبورتاجات تتضمن مواقف لفئات من الشعب السوري يسهل على المشاهد معرفة الطائفة التي ينتمون إليها».

فمنذ بدايات الاحتجاجات التي بدأت في مدينة درعا الحدودية، تولت القناة وظيفة تسويق الرواية الرسمية وتطعيمها بخطاب تحريضي. حيث شككت في معظم أشرطة الفيديو التي يتم نشرها على «يوتيوب» وتظهر ممارسات أجهزة الأمن ضد المتظاهرين، معتبرة أنها مركبة وملفقة في استوديوهات ما تسميه القناة «فضائيات التحريض والفتنة (الجزيرة والعربية والبي بي سي والفرنس 24)».

فحين ظهر فيديو البيضة الذي يظهر عناصر الأمن وهم يدوسون على أجساد المتظاهرين في القرية الساحلية. قالت القناة إن الفيديو يعود إلى مرحلة زمنية سابقة، والعناصر الذين ظهروا فيه ليسوا عناصر الأمن السوري، إنما هم من البيشمركة الكردية والمكان ليس قرية البيضة، بل هو أحد أحياء كردستان العراق. وتكرر الأمر عندما امتلأت شاشات الفضائيات بصورة الطفل حمزة الخطيب الذي تعرض لتعذيب وحشي على يد الأمن السوري، لترد القناة حينها بأن الطفل لم يتعرض للتعذيب، لكن بقاء الجثة لمدة طويلة من دون دفن جعلها تنتفخ وتتفسخ مما أظهرها بهذا الشكل.

يقول الناشط المذكور، إن «القناة لا تحترم مشاعر السوريين، وتسمي من يسقط من أبنائهم من ضحايا الحرب التي يشنها النظام على المتظاهرين بالإرهابيين والمخربين وأفراد في عصابات مسلحة». ويضيف «واضح أن القناة ترتبط بالأجهزة الأمنية وتنفذ تعليمات تصلها من هذه الأجهزة، وإلا فما تفسير الحملة الإعلامية التي تشنها القناة على المدن السورية التي تشهد احتجاجات، والتي تسبق دائما الحملات العسكرية والأمنية التي يشنها النظام على هذه المدن».

ويسخر الناشط من قيام القناة، وردا على التغطية التي توليها فضائية «الجزيرة» لمجريات الثورة السورية، حيث فبركت اتصالا بشاهد عيان قالت إنه من دولة قطر ليتحدث عن قمع الأمن القطري للمتظاهرين العزل ودهسهم بالدبابات. في إشارة إلى وجود ثورة شعبية في قطر ولا تقوم قناة «الجزيرة» بتغطية أحداثها.