جنبلاط: سوريا جريحة.. وشفاؤها لا يكون إلا بمعاقبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق الشعب

أكد أن الشعوب الحرة تحرر المضطهدة.. ونظرية الأنظمة الممانعة لا قيمة لها

TT

اعتبر رئيس جبهة النضال الوطني، النائب وليد جنبلاط، أن «سوريا جريحة، وأن شفاءها لا يكون إلا بمحاسبة ومعاقبة المسؤولين عن الارتكابات والجرائم بحق الشعب السوري، التي انطلقت من درعا»، داعيا إلى إطلاق «سراح جميع المعتقلين السابقين والحاليين ووقف إطلاق النار على المتظاهرين، وإدانة كل عمل مسلح على المنشآت أو المؤسسات أو على الجيش العربي السوري»، مؤكدا أن «الشعوب الحرة وحدها تحرر الشعوب المضطهدة أو المقهورة، ونظرية الأنظمة الممانعة لا قيمة لها».

وفي كلمة ألقاها خلال رعايته مهرجانا بمدرسة العرفان في بلدة ضهر الأحمر، في البقاع الغربي، تطرق جنبلاط إلى الوضع في سوريا، قائلا: «إن سهل حوران اليوم جريح، وسوريا جريحة، وشفاء سوريا لا يكون إلا بمحاسبة ومعاقبة المسؤولين عن الارتكابات والجرائم بحق الشعب السوري التي انطلقت من درعا، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السابقين والحاليين ووقف إطلاق النار على المتظاهرين، وإدانة كل عمل مسلح على المنشآت أو المؤسسات أو على الجيش العربي السوري، وإدانة كل كلام أو عمل طائفي تحريضي من هنا أو من هناك».

وإذ شدد على «وضع دستور جديد (في سوريا) يسمح بتعدد الأحزاب ويفتح الآفاق للطاقات الهائلة للشعب السوري أمام التنوع والتحديث من أجل زيادة الممانعة السورية»، رفض جنبلاط «أي تدخل أجنبي في سوريا»، وأضاف: «هذه أفكار كل الشعب السوري، وأيضا وردت في الوعود المتتالية للرئيس السوري، لكن يبدو أن البعض في النظام لا يريد ترجمة هذه الوعود من أجل سوريا أفضل».

وتابع الزعيم الدرزي: «وصلتني معلومات ربما تكون مغايرة، فقد قام البعض من المهووسين في قرية من قرى بني معروف (الدروز) بالتعدي على أهل قطنة (السورية)، وجرى تلاسن وإطلاق نار، ثم تدخلت السلطة، عندما جرى الاعتداء على بعض من وجهاء قرية عرنة، المهم أن السلطة تدخلت لوقف الفتنة، لكن أقول لكم يا أهل العرفان، يا بني معروف في لبنان وفي سوريا في اللحظة التي ندخل فيها في مشروع الفتنة مع أهلنا في لبنان، بغض النظر عن انتمائهم، أو مع أهلنا في سوريا، يكون هذا انتحارا سياسيا وفناء سياسيا وخطرا على الوجود السياسي والحسي لبني معروف».

وخاطب الشعب السوري بالقول: «نحن شعب واحد في سوريا، فانتبهوا من هنا أو هناك من أي مفتن أو مغرض أو أي رأي يريد تحميس بعض منا في مواجهة الآخر أبدا، نرفض هذا كما رفضنا الفتنة في 11 مايو (أيار) في أوج التمحور الداخلي في لبنان آنذاك»، مطالبا «أهل العرفان بأن يستمروا في النجاحات في العلم.. في المعرفة.. وفي هذا المناخ من الحرية»، واعتبر أن «الشعوب الحرة وحدها تحرر الشعوب المضطهدة أو المقهورة، ونظرية الأنظمة الممانعة لا قيمة لها، وحدها الشعوب الحرة هي التي تستطيع أن تمد اليد إلى الشعوب المقهورة والمحبوسة والمأسورة».

وفي الشأن اللبناني دعا إلى «أن تكون القواسم أعلى من كل شيء وأن يكون الحوار قاعدة مجددا كما أشار (الأمين العام لحزب الله) حسن نصر الله، وكما أشار (الرئيس السابق للحكومة) سعد الحريري، كل على طريقته، للانطلاق إلى المستقبل من أجل الخطة الدفاعية لتحصين المقاومة»، منبها إلى أنه «قبل أن يتقدم أحدهم في الدولة من جديد لمحاسبة أحد الأمنيين، نقول لكل الدولة اللبنانية، بأمنييها وسياسييها، نريد الحقيقة حول اختفاء المقاوم العربي شبلي العيسمي من عاليه»، رافضا «السكوت عن اختفائه»، ومتوجها للأجهزة الأمنية اللبنانية بكل فئاتها لـ«معرفة الحقيقة».\