ناشطون سوريون في القاهرة ينظمون معرضا فنيا لفضح جرائم نظام بشار الأسد

يحمل رسالة تضامن مع ثوار الداخل وينقل صدى صوتهم للعالم الخارجي

TT

كشفا لأكاذيب النظام السوري ونصرة للثوار الشرفاء ووفاء للشهداء الأبرار؛ نظم عدد من الشباب السوري في مصر من المعارضين لنظام بشار الأسد، بمشاركة عدد من الناشطين المصريين، معرضا فنيا بعنوان «سوريا.. ثورة كرامة»، والذي يضم أعمالا فنية متنوعة بين الكاريكاتير والتصوير والتكوينات الفنية المختلفة، استلهمت جميعا من روح الثورة السورية التي انطلقت في 15 مارس (آذار) الماضي.

ويوجه المعرض، بحسب القائمين عليه، رسالتين؛ الأولى تضامنية موجهة إلى المواطنين السوريين في داخل سوريا بأن أبناء الخارج معهم، وينقلون صدى صوتهم للعالم الخارجي ليسمع آلامهم ويرى جراحهم، والثانية موجهة للعالم العربي والحكام العرب لتذكيرهم بالأخوة الإسلامية والعربية بعد أن زاد جرح الشعب السوري.

ويضم المعرض، الذي استضافته ساقية الصاوي الثقافية على نيل القاهرة، عددا من اللوحات والصور التي تعبر عن مشاهد القتل الذي يمارسه النظام السوري ضد الشعب السوري الأعزل، كما حمل كل جانب من جنبات المعرض عنوانا للأعمال الفنية التي يضمها، مثل «حماه في ألبوم»، «قصة ظلم»، «الإعلام السوري»، «حرائر سوريا»، إلى جانب عرض صور الشهداء خاصة من الأطفال بعنوان «أطفال الحرية»، ومشاهد مجسمة للمتظاهرين السوريين.

المعارض والناشط السوري ثائر الناشف، قال لـ«الشرق الأوسط» «كما يتظاهر دائما أفراد الجالية السورية في مصر من المناوئين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بهدف بعث رسالة للجامعة العربية بسرعة اتخاذ موقف لإنقاذ دماء الشهداء في المدن السورية، والمطالبة بتجميد عضوية النظام السوري في الجامعة؛ يأتي هذا المعرض الفني مكملا لجهود الشباب السوري في فضح جرائم النظام وحجم العنف الذي يمارسه، والتعريف بمعاناة الشعب السوري الذي يتعرض لأبشع أنواع القمع والظلم والاعتقالات».

وأضاف «النشطاء الشباب في سوريا يحاولون بشتى الوسائل، أمام ما يقوم به النظام من حجب للحقيقة بشكل كامل، تصوير ونقل الأحداث التي تقع في المدن وهو ما يصل إلى الرأي العام، ونحن نحاول من خلال المعرض عرض جزء من تلك الحقيقة».

بينما يقول أحد الشباب من منظمي المعرض، رفض ذكر اسمه، «إن هذا المعرض يأتي في هذا التوقيت مع استمرار الصمت العربي تجاه ما يحدث داخل سوريا»، مبينا أن «المعرض يريد إرسال رسالة بأن التاريخ لن يسامح الصمت المتواطئ والفاضح من قبل الإعلام العربي والدولي على مجازر بشار الأسد تجاه الشعب السوري»، مشيرا إلى أن المعرض لا يخدم الثورة السورية من خلال الصور ولقطات الكاميرا فقط؛ بل أيضا عن طريق الكلمات والأشعار والغناء، فعلى هامش المعرض أقيمت احتفالية تم خلالها غناء الأغاني التراثية السورية، إلى جانب إلقاء بعض القصائد.

وأعرب عن أمله في أن يلقي هذا المعرض حجرا في الماء الراكد، بأن يعلم الجميع مدى وحشية المجازر التي يقوم بها النظام الحاكم ضد الشعب السوري، وأن يتحرك المجتمع العربي للوقوف بجوار ثورة الشعب السوري حتى إسقاط نظام الأسد.