لجنة تقصي الحقائق بشأن القصف الإيراني: الوضع لا يمكن السكوت عنه

تستعد لتقديم تقريرها للبرلمان.. وأحد أعضائها لـ «الشرق الأوسط»: المدفعية الإيرانية كانت تقصف أثناء عملنا

TT

أكد عضو البرلمان العراقي عن التحالف الكردستاني وعضو لجنة تقصي الحقائق البرلمانية الخاصة باستمرار القصف الإيراني على القرى الحدودية بين العراق وإيران من جهة إقليم كردستان، شوان محمد طه أن «المدفعية الإيرانية قصفت القرى الكردية داخل الأراضي العراقية من جهة كردستان في وقت كنا نحن أعضاء لجنة تقصي الحقائق نواصل فيه عملنا هناك». وقال طه في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «اللجنة التي كلفت من قبل البرلمان لمتابعة آثار القصف الإيراني المتواصل على الأراضي العراقية أنهت تقريرها الذي سوف تقدمه إلى البرلمان في أول جلسة له، ويتضمن شرحا وافيا عن حقيقة ما يحدث هناك، وهو ما تحدث به الناس من أهالي تلك القرى التي تتعرض للقصف اليومي».

وتقصف المدفعية الإيرانية المناطق الحدودية بذريعة استهداف مقاتلي حزب الحياة الحرة الكردي الإيراني المعارض (بيجاك).

وأوضح طه أن «اللجنة التي انطلقت من كردستان برفقة وفد مشترك من برلمان إقليم كردستان برئاسة رئيس البرلمان، تنقلت في كل القرى والمناطق التي هي أكثر عرضة للقصف الإيراني وبصرف النظر عن وجهات النظر المختلفة بشأن توغل القوات الإيرانية أو عدم توغلها داخل الأراضي العراقية، إلا أن الحقيقة التي شاهدها الجميع وعايشها الجميع أن المدفعية الإيرانية تقصف هذه المناطق وتشرد الأهالي هناك تحت ذريعة مطاردة عناصر حزب الحياة الحرة (بيجاك) الذين تقول إيران إنهم يتخذون من الأراضي العراقية موطئ قدم لهم».

وأشار طه إلى أن «اللجنة تحدثت مع مختلف المستويات والأعمار في تلك القرى بمن في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن بشأن حقيقة ما تقوله إيران. وما لمسناه، أن الجميع نفوا بشدة أن يكونوا قد شاهدوا هؤلاء (عناصر الحزب) في مناطقهم، مؤكدين أن طهران تتخذ من هذا الأمر ذريعة، لا سيما أنها تقصف هذه المناطق منذ أكثر من عشر سنوات مثلما أكد الأهالي بينما مشكلة (بيجاك) تفجرت خلال سنوات قليلة».

وأكد شوان أن «هناك نزوحا من تلك المناطق وهناك خسائر مادية وبشرية وهناك معاناة وهذا أمر لم يعد ممكنا السكوت عنه، ولذلك، فإن التقرير الذي سوف يقدم للبرلمان يوضح هذه الحقائق لأنه لا يمكن لأحد أن يتجاهلها بأي شكل من الأشكال»، مشيرا إلى أن «التقرير الذي يتسم بكونه ميدانيا حيث تضمن أسماء القرى والأقضية وأنماط القصف وأوقاته وما خلفه من خسائر، تضمن أيضا اقتراحات لحلول سياسية وهو ما يتوجب على الحكومة الاتحادية القيام به من منطلق مسؤوليتها في حماية الأراضي العراقية». وحول الادعاءات الإيرانية باتخاذ عناصر «بيجاك» تلك المناطق ملجأ لهم، قال طه إن «المنطقة تخلو منهم تماما وإذا كانت الادعاءات الإيرانية تذهب إلى القول بأنهم موجودون في جبال قنديل فهذه القرى بعيدة كل البعد عن جبال قنديل التي هي سلسلة تمتد من تركيا إلى العراق وإيران فضلا عن كونها منطقة وعرة ويصعب تماما السيطرة عليها».