رحيل أول مولود خارج أميركا يتولى قيادة جيوشها

أوباما مشيدا بـ«شالي»: قصته لا تحدث إلا في الولايات المتحدة

TT

توفي الجنرال المتقاعد جون شاليكاشفيلي، الذي كان أول مولود خارج الولايات المتحدة يتولى رئاسة أركان الجيوش، أول من أمس، عن 75 عاما، بسبب مضاعفات تلت إصابته بجلطة، حسبما أعلن مستشفى عسكري. وذكرت القاعدة المشتركة، لويس ماكشورد، في بيان إن شاليكاشفيلي، الذي كان يلقب بـ«شالي»، توفي في مركز ماديغان العسكري الطبي في تاكوما في واشنطن. وكان شاليكاشفيلي أصيب بجلطة حادة في 2004. وسيقام قداس على روحه في السادس من أغسطس (آب) المقبل في تاكوما، ويحدد موعد لجنازته لدفنه في المقبرة الوطنية في آرلينغتن قرب العاصمة الأميركية. وأشاد الرئيس باراك أوباما بالضابط السابق الذي ولد في بولندا في 27 يونيو (حزيران) 1936، في وارسو، لأبوين جورجيين فرا من الثورة البلشفية، موضحا أن قصة حياته «لا تحدث إلا في أميركا».

تولى شاليكاشفيلي، رئاسة الأركان في 1993 في عهد الرئيس الأسبق، بيل كلينتون، حتى التقاعد في 1997. وقد حصل على الجنسية الأميركية في 1958 بعد ست سنوات من هجرته إلى ولاية إيلينوي، وكانت أول جنسية له؛ إذ إنه كان يعتبر «من دون جنسية». وأضاف أوباما أنه «بوفاة جون شاليكاشفيلي، فقدت الولايات المتحدة جنديا ورجل دولة مثلت حياته الاستثنائية الوعد الأميركي، والإمكانيات غير المحدودة للذين يخدمونها». وتابع: «منذ وصوله إلى الولايات المتحدة صبيا بولنديا مهاجرا في السادسة عشرة إلى شبابه، وتعلمه الإنجليزية من أفلام جون وين، وصعوده في الجيش، عاش شاليكاشفيلي قصة لا تحدث إلا في أميركا».

وكان شاليكاشفيلي القائد الأعلى العاشر لحلف شمال الأطلسي لأوروبا، وقائد القيادة الأوروبية للولايات المتحدة من 1992 إلى 1993. وقد خدم في 1968 و1969 في فيتنام، وقاد عملية مساعدة الأكراد في شمال العراق في التسعينات «برفايد كومفورت»، أول مهمة إنسانية يقوم بها الجيش الأميركي.