نشطاء سوريون ينظمون اليوم مسيرة «أحرار وراء القضبان» للإفراج عن المعتقلين

تجمع سلمي صامت لإحداث حراك يومي ضد النظام السوري

TT

تحت شعار «معا حتى يعود أحرارنا للتحليق معنا في سماء الحرية»، يطلق مجموعة من الشباب والنشطاء السوريين، اليوم، حملة «الأسبوع السوري.. أحرار وراء القضبان» في عدد من المدن السورية للإفراج عن المعتقلين منذ بداية الثورة السورية التي تدخل أسبوعها العشرين، والذين بلغ عددهم قرابة عشرة آلاف معتقل.

الحملة عبارة عن دعوة لتجمع سلمي صامت تضامنا مع المعتقلين، من خلال التجمع في إحدى الأسواق والتحرك بطريقة عشوائية وبشكل صامت كليا دون ترديد أي شعار أو هتاف، ودون رفع أي لافتات أو توزيع أي منشورات. كما تعتمد الحملة على الرمزية في التعبير عن الرأي، عبر ارتداء لباس موحد يحتوي على اللون الأبيض كرمز للمشاركة في الحملة، والهدف من ذلك أن اللون الأبيض هو لون شائع فلا تستطيع عناصر الأمن اعتقال المشاركين.

يذكر أن الحملة قد انطلقت قبل أسبوع على شبكة الإنترنت، بهدف إنضاج الحركة الاحتجاجية في سوريا وبناء خريطة عمل يتم تنفيذها على أرض الواقع، ومع النقاشات حولها والتواصل مع الشباب من معارضي الداخل ومع التنظيمات والتنسيقات، بالإضافة لأبرز أسماء المعارضة الخارجية، أصبحت جزءا من محاوله لتجربة عملية على أرض الواقع لتصاعد الحركة الاحتجاجية.

أحد المشاركين في الحملة، فضل عدم ذكر اسمه، أوضح عبر الهاتف من سوريا لـ«الشرق الأوسط» أن حملة «أحرار وراء القضبان» كانت في البداية عبارة عن مجرد فكرة ولدت من رحم انتفاضة الشعب السوري ضد النظام القمعي الفاسد، من خلال نضال أسبوعي ضد قوة القمع والفساد في سوريا، ولعمل حالة من الحراك الشعبي لتذكر المعتقلين ولو بكلمة أو بقصيدة، والتي نتج عنها تقبل واستجابة كبيرة من الشارع السوري لها بعد أن عمل عليها شباب بالريف والشام ودمشق، مما حولها لفكرة على أرض الواقع تعمم على كافة المناطق.