صفحات الإفراج عن المعتقلين السوريين تغزو «فيس بوك»

دشنها نشطاء لدعم شبان وفتيات وراء القضبان

مشهد لمظاهر عنف وقعت في بانياس حسب مواقع سورية على الانترنت
TT

مع حملات الاعتقالات اليومية التي تستهدف الشباب والنشطاء والمدونين السوريين، الذين وصل عددهم إلى 12 ألف معتقل داخل السجون منذ بداية الانتفاضة السورية في 15 مارس (آذار) الماضي، ووجود مطالبات وحملات حقوقية داخلية وخارجية بالإفراج عنهم، دشن نشطاء إلكترونيون عشرات الصفحات على موقع «فيس بوك» بأسماء هؤلاء المعتقلين لإطلاق سراحهم، وكمسار مواز يعمل جنبا إلى جنب مع الحملات الحقوقية.

وتطالب هذه الصفحات بـ«الحرية» وإطلاق سراح معتقلي الرأي كافة، الذين اعتقلوا أثناء المظاهرات الاحتجاجية من قبل «الشبيحة» ورجال الأمن ولا يزال مصيرهم مجهولا، أو من اعتقلوا لأسباب أخرى أو من تعرضوا لتلفيق التهم.. وهي الصفحات التي تجد إقبالا كبيرا من جانب المواطنين السوريين، الذين يتفاعلون ويناقشون في ما بينهم سبل الإفراج عن هؤلاء المعتقلين.

من بين هذه الصفحات صفحة «الحرية لصديقنا الشاب عبادة الشربجي المزيك»، الذي تم اعتقاله في 30 يونيو (حزيران) الماضي أمام كلية الاقتصاد ولم يتم الإفراج عنه حتى اللحظة، وهو طالب جامعي عمره 21 سنة، يدرس بالسنة النهائية بكلية الهندسة المدنية.

أما صفحة «الحرية لوردة سوريا رهف موسى»، فهي إحدى الصفحات التي تطالب بإطلاق الفتاة رهف الطالبة في كلية هندسة الإلكترونيات والاتصالات بعد اعتقالها مع عدد من المثقفين السوريين على إثر مظاهرة احتجاجية في حي القيمرية بدمشق مساء يوم 20 يوليو (تموز) الحالي.

«الحرية للطالب الجامعي حازم خليف»، إحدى الصفحات التي تطالب بالإفراج عن صاحبها وبعض الطلاب من معتقلي الرأي في سوريا، وبحسب مديري الصفحة الذين يدرسون الهندسة المعمارية في جامعة البعث، هي «صفحة تضامنية مع الطالب حازم خليف، أسسناها نحن رفاقهم على درب الحرية. حازم رفيقنا.. كلياتنا، حتى لو ما بتعرفوه كل واحد منكن ممكن يكون هو حازم». وتذكر الصفحة أن حازم من محافظة دير الزور ويسكن في حي الميدان بدمشق، وقد اعتقل بتاريخ 17 يونيو الماضي من جامع الحسن.

ولا تختلف كثيرا صفحة «الحرية لطالب هندسة الحاسبات: محمد أنس برد» عن سابقاتها، حيث تطالب الصفحة بالإفراج الفوري عن صاحبها المعتقل في جمعة أسرى الحرية بتاريخ 15 يوليو الماضي من داخل جامع آمنة بنت وهب. وقد كتب على التعريف الخاص بالصفحة «ذنبه الوحيد أنه صلى الجمعة في جامع آمنة بنت وهب، وهل الصلاة في هذا المسجد ممنوعة؟ كل من يذهب إلى هذا المسجد يعتقل أو ينكل به.. متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟ النصر والحرية لشعبنا العظيم».

لم يتوقف الاعتقال على سبب الصلاة فقط، وهو ما تكشفه صفحة «الحرية لشادي أبو فخر: أطلقوا سراح ابتسامتنا»، التي كتب في تعريفها «اختفى شادي مساء اليوم 23 (تموز) 2011 وهو يتجول في شوارع دمشق. نحن وأنتم، وهم، نعلم جيدا أنهم أخذوه. فصل جديد من فصول الاختفاء القسري الذي آن له أن يطوى.. شادي لم يضرب أحدا، لم يشتم أحدا، كان فقط يتجول حرا في شوارع دمشق.. نريد شادي حرا طليقا.. نريد ابتسامتنا حرة.. الحرية لشادي أبو فخر».