نائب مدير قناة «ليبيا الأحرار»: الوضع في البريقة متباطئ ومواجهات زليتن شرسة

قال لـ «الشرق الأوسط»: أصلحنا كاسحات الألغام القديمة وقطر أرسلت كاشفات يدوية

TT

قال عادل المنصوري، نائب مدير قناة «ليبيا الأحرار»، التابعة للمجلس الانتقالي الليبي، إن الوضع في البريقة (شرق ليبيا) ما زال متباطئا لكثرة الألغام المزروعة هناك، موضحا أن الجيش الوطني الليبي (التابع للثوار المناوئين للعقيد معمر القذافي)، قام بإصلاح كاسحات الألغام القديمة وطورها، ويقوم باستخدامها، مشيرا إلى أن دولة قطر، أرسلت الكثير من كاشفات الألغام اليدوية، لمساعدة الثوار الذين استشهد كثيرون منهم بسبب تلك الألغام.

وقال المنصوري من بنغازي، في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط»: «غارات الناتو لا تتوقف، وتتزايد خلال هذه الأيام، ونجحت في تدمير الكثير من المواقع العسكرية ومراكز قيادات القذافي في طرابلس، أمس، بالإضافة إلى استمرار القصف على عدة جبهات، الأمر الذي يمهد الطريق لتقدم الثوار».

وأضاف أن منطقة الجبل الغربي تشهد هدوءا بسبب وجود نوع من التخطيط المحكم سينفذ خلال الأيام القليلة المقبلة، بالإضافة إلى انتظار الإمداد بالأسلحة، وإجراء نوع من التنسيق مع قوات التحالف.

وأشار إلى أن مدينة زليتن (غرب ليبيا)، شهدت مواجهات شرسة وقصفا بالمدفعية على مشارف سوق الثلاثاء، وأنه بعد أن تقدم الثوار لمسافة كيلومترين، تراجعوا مرة أخرى لإقامة أسوار دفاعية، ولكن أهالي المدينة رفضوا التراجع مع الثوار، مما أدى لاستشهاد 17 وجرح 14 يوم أمس.

من جهة أخرى، قال عادل المنصوري إن قناة الثوار الليبيين تعمل بمهنية ومصداقية وشفافية في عرض المادة الإعلامية، التي تقدم للمشاهد داخل ليبيا وخارجها، وإنها «تغطي أحداث الثورة على كل الجبهات وكل الميادين الليبية، باللغتين العربية والأمازيغية».

وأضاف أن القناة ستعرض خلال الفترة المقبلة برامج بلغات أخرى غير العربية، تعبر عن الأقليات الليبية، من بينها لغة التابو، التي يتركز أهلها في جنوب ليبيا، والذين شاركوا في الثورة الليبية بقوة مثل الأمازيغ، وقال: «كل الأقليات هضمت حقوقها خلال حكم القذافي الذي دام أكثر من أربعين عاما، وجاء الوقت لكي يعبروا عن آرائهم ومطالبهم بكل حرية».

وأضاف المنصوري: «الأمازيغ منذ قيام ثورة 17 فبراير (شباط) وهم يلعبون دورا مهما في نجاح الثورة، ويواجهون قوات القذافي بقوة وشراسة، ويقتل الكثير من أبنائهم أثناء المواجهات. فكل الأقليات في ليبيا من حقها أن تحتفظ بموروثها الثقافي، وأن يكون لها مراكز أو مدارس خاصة بنشر ثقافتهم التي يعتزون بها».

وقال المنصوري: «إن إعلام القذافي لم يختلف عما سبق، وكل ما يشاهده الشعب الليبي من تمجيد للقذافي وعائلته تعودوا عليه منذ نحو 42 عاما، ومنذ سنوات نشعر وكأننا في حرب، وكأن إعلام القذافي ينظر لنا نظرة الأعداء ويحاربنا»، معتبرا أن المادة الإعلامية التي يقدمها القذافي تخلو من المهنية والشفافية.