أعلن مصدر رسمي في حكومة إقليم كردستان أن القصف الإيراني الذي بدأ في الصباح الباكر أمس حتى ساعات الغروب وبشكل متواصل «أدى إلى وقوع قتيلين وإصابة سبعة آخرين، فيما فرت أكثر من 500 عائلة قروية تسكن قرى الحدود».
وكانت إيران قد بدأت قصفها المدفعي بعد الإنذار الذي وجهته إلى سكان القرى الحدودية في الساعة الثامنة من صباح أمس واستمر القصف لأكثر من خمس ساعات واستهدف قرى تابعة لمنطقة بالكايتي بقضاء جومان الحدودي وتركز بقرى «ميركة سير وبيربلوك وكاني رش وجبل كودو وتشوالان وكانيي سبي» وقرى أخرى بسفح جبل قنديل، وأوقع القصف قتيلين وأربعة جرحى، فيما تشرد المئات من العوائل التي ترعى المواشي في تلك المناطق.
إلى ذلك، قال قائممقام قضاء قلعة دزه، حسن عبد الله أيراهيم، الذي كان في وقت اتصال «الشرق الأوسط» معه يرافق محافظ السليمانية بهروز حمة صالح بزيارة تفقدية للمناطق المتضررة من القصف الإيراني واللقاء بالعوائل المشردة إن القصف «أسفر عن وقوع ثلاثة جرحى، فيما لحقت خسائر فادحة بمزارعي المنطقة ورعاة المواشي، وتشرد جراء ذلك أكثر من 500 عائلة من سكان القرى الحدودية هربا من كثافة القصف، وقد شكلنا على الفور فرق المساعدة للعوائل المشردة وكان دور منظمة الصليب الأحمر ووكالات الأمم المتحدة فاعلا جدا في إنجاد العوائل المشردة حيث وزعنا عليهم الأطعمة والبطانيات ومواد الغسيل والمياه وغيرها». وأشار إلى أن «إيران استخدمت هذه المرة صواريخ الراجمات والمدافع النمساوية الثقيلة مما أثار هلع السكان المحليين».