عبد الله السناوي لـ «الشرق الأوسط» : إحياء الجسر البري بين مصر والسعودية يلجم دور إسرائيل في المنطقة

رئيس تحرير صحيفة «العربي الناصري» السابق: كانت هناك حرية «عرفية» أيام مبارك.. واستفدنا منها جميعا

عبد الله السناوي («الشرق الأوسط»:)
TT

من منطلق عروبي يطالب عبد الله السناوي بإحياء مشروع الجسر البري بين السعودية ومصر، لأنه ينهي، من وجهة نظره، دور إسرائيل كقاطعة بين المشرق والمغرب العربي، كما أنه يصنع تصورا استراتيجيا جديدا للمنطقة.

ويرى السناوي في حواره مع «الشرق الأوسط» في القاهرة أن حرية الصحافة هي قاطرة الحريات الأخرى، وأن مهنة الصحافة الحرة ليس لها إلا سيد واحد ألا وهو القارئ، مشيرا إلى أن بعض الصحف القومية كالأفيال تذهب إلى مقابرها.. وبعضها يتعامل مع الثورة بمنطق «ثورة العبيد».

ويشير السناوي إلى أن هناك تضخيما لحجم القوى الإسلامية، سواء «الإخوان المسلمون» أو السلفيون، على الصعيد السياسي، مشيرا إلى أنهم أهدروا الفرصة باعتبارهم آخر من التحق بالثورة وأول من استفاد منها، ولكنهم مارسوا «تفزيع المجتمع»، ويحتاجون لمناقشة خطابهم وتعديل برامجهم.

أما عن المرشحين المحتملين للرئاسة في مصر، فيقول السناوي إنه سيرشح حمدين صباحي، بحكم زمالة الكفاح، فيما يرى أنه ينبغي على الدكتور محمد البرادعي أن يراجع التاريخ قبل أن يردد أنه صاحب الفضل في كسر حاجز الخوف لدى المصريين، وكأن مصر ولدت على يديه. وإلى نص الحوار..

* هل ترى أن ثمة ضغوطا تمارس على الإعلام الخاص والحزبي الآن، أم أن الأمر اختلف بعد ثورة 25 يناير؟

- ثمة اختلافات بين ما قبل 25 يناير (كانون الثاني) وما بعده، لكن كل ما نشاهده الآن ليس به تغير حقيقي للمشهد الصحافي. في عهد الرئيس السابق كانت هناك حرية للصحافة غير مسبوقة، لكنها كانت «عرفية»، وكان يمكن الانقضاض عليها في أي وقت.. فالصحافيون يتحدثون والسياسيون يعارضون، ولكن لم تحدث أية استجابة في الموقف الرسمي. وبعد ذلك ضاق النظام ذرعا بهذه الحرية وقام بالتضييق كثيرا على الإعلام في الفترة الأخيرة، وكان هناك دائما حالة من التربص بالإعلام، وهذا كان من أسباب سقوط النظام.. فما دام هناك حريات صحافية يكون عند الناس أمل في التغيير السلمي والإصلاح، لكن اليأس أصبح مستحكما عند الناس.

وما زالت الحرية العرفية هذه قائمة، فالتجريم القانوني الذي يتيح الانقضاض على هذه الحرية موجود حتى الآن. والاختلاف عن ما قبل الثورة أن أنصار النظام السابق يحاولون أن يقولوا إنهم مع الثورة، وإنهم بشروا بها، وإنهم أنذروا النظام السابق.. كل هذا «الموزاييك» الحرية فيه عرفية، فما زال لا يوجد قانون لتداول المعلومات ولا لتنظيم حرية الصحافة.

* في ضوء كل هذا كيف ترى مستقبل الصحف القومية؟

- ما يسمى «الصحف القومية» يفترض أنها مملوكة لمجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان المصري)، وهو غير موجود الآن ولا نعرف من الذي يدير أمورها.. لكن المالك الأصلي لهذه الجرائد هو النظام، أيا كان. والصحافة الحرة تمكن المجتمع من رقابة أداء الدولة والمسؤولين وتداول الآراء والمعلومات، مما يرشد الحكم. فحرية الصحافة تدخل في الحكم الرشيد، وهي مع استقلال القضاء الضمانة الحقيقية للحريات المدنية، وهما أهم من الدستور، لكننا نحتاج للنصوص الدستورية لتحصين هذه الاستقلالية حتى لا يجري الالتفاف حول تلك النصوص.

* لكن الصحف القومية بدأت تنتهج طريقا إصلاحيا، وتبدو وكأنها تقف في خندق الثورة.. فكيف ترى ذلك؟

- من قبل الثورة كانت هذه الصحف عند مفترق طرق، وهي مثل الأفيال التي تذهب إلى مقابرها.. فهي تملك إمكانيات لا تستطيع أن تجاريها فيها الصحف الخاصة، ورغم ذلك هناك انحدار كبير في مستوى الخدمة الصحافية وفي مستوى مصداقيتها. هذه الصحف تنهار تدريجيا في سوق التوزيع أمام مؤسسات خاصة، لكن هناك فرصة جديدة لنهضة هذه الصحف، فمع انهيار المؤسسة الأمنية المتحكمة فيها، ومع انهيار النظام السابق ومع غياب سلطة بديلة، بدا أنها يمكن أن تنافس ويمكن أن تصعد من جديد.. «الأخبار» صعدت وكذلك «الأهرام» في ظل رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة يتمتعان بسمعة طيبة، لكن بدا التحرك بطيئا، وكان يجب أن يكون التغيير في البيئة بالكامل. هذا الصعود لأكبر مؤسستين بدا لي أنه ربما يكون مؤقتا، فربما نحن في حالة فراغ سلطة أو هناك تخفيف للقبضة الأمنية، لكن أخشى أن تعود «ريما لعادتها القديمة»، فبدلا من اعتبار الرئيس هو الهدف الذي تسعى إليه هذه الصحف، من الممكن أن يتم استبدال هذا الهدف بآخر، وكأننا قمنا بثورة للعبيد. وفي مهنة الصحافة الحرة هناك سيد واحد هو القارئ، والمرشد الوحيد لقلبه وعقله هو الحقيقة والصدق والجدية، حتى لو اختلفت الآراء. وتكون أولوية النشر في الصفحة الأولى لما يهم القارئ وليس النفاق، هي بديهيات لكننا نحتاج إلى ترديدها، خاصة أن هيكل الملكية لم يتعدل.

* وما التغيير الذي تحتاجه تلك الصحف؟

- لم يتم حل قضايا الفساد المتخلفة من العصر السابق، ولم توضع بعد قواعد الشفافية.. مستقبل الصحف القومية، وهي قضية تهمنا كلنا، يتطلب إعادة النظر في هيكل الملكية. أنا ضد الخصخصة، لكننا نبحث عن صيغة.. مثلا أن تكون للدولة نسبة في ملكية هذه الصحف مع عدم تدخلها في السياسة التحريرية، ويكون للصحافيين النسبة الأكبر في الملكية. وهناك دراسات كثيرة قابعة في أدراج نقابة الصحافيين أطالب بأن يتم النظر فيها وتفعيلها، لتصبح هذه الصحف عصرية من دون مجلس شورى أو أجهزة أمنية.

(ثم متألما) حرية الصحافة قاطرة للحريات الأخرى، وملفات الصحافة لم تفتح حتى الآن، وأنا أدعو المجلس العسكري والدكتور شرف لفتح هذه الملفات وهيكلها الغريب، وإلغاء الحبس في قضايا النشر، ومراجعة مواثيق الشرف والبنية القانونية لحماية الحريات الشخصية للأفراد.. لكن ما دام ليس هناك قواعد، إذن لا يوجد تغيير بل هو تغير مؤقت، وحتى في ظل النظام السابق لم يكن أحد من المسؤولين يخرج في التلفزيون ويقول على الهواء «أنا سأحبسك»، مثلما يحدث الآن، بل كانت الأمور تدار بطريقة تبدو أكثر خبرة.

* ما تقييمك لتجربة صحيفة «العربي»؟

- أظن أن تجربة صحيفة «العربي»، والأرشيف موجود، تجربة تحتاج لإعادة قراءة ودراسة في ضوء الأحوال السياسية المتغيرة. فهي الجريدة الأولى في مصر التي أعلنت رفضها للتوريث والتمديد في يونيو (حزيران) عام 2000، وكان ذلك بمناسبة صعود بشار الأسد خلفا لوالده، فقد كان أمامنا شواهد لسيناريو مماثل. ثم إن «العربي» تبنت حركات احتجاجية، مثل استقلال القضاء ورفع يد الأمن عن الجامعات، وحتى تعبير «فزاعة الإخوان» كانت «العربي» أول من استخدمه. فمنذ عام 2000 وحتى أربع أو خمس سنوات بعد ذلك لم يكن هناك صوت آخر غير صوت «العربي».. وأنا أزعم بقوة أن تجربة «العربي» غير مسبوقة وغير قابلة للتكرار.

* وماذا عن الصحف الحزبية الأخرى؟

- لا ننكر دور «الوفد» أيام (الصحافي الراحل مصطفى) شردي، و«الشعب» أيام عادل حسين، و«الأهالي» أيام حسين عبد الرازق وصلاح حسين، مصر بلد كبير وهناك أجيال من الأساتذة منذ الأربعينات، أسسوا لمدارس صحافية عريقة.

* وهل كان هناك سقف ممنوع الاقتراب منه قبل الثورة؟ وهل تعرضت لبعض المضايقات؟

- أمن الدولة كان له تأثير فادح على الصحافة المصرية، وجانب من توحشه أن الصحافيين كانوا يقبلون هذا التدخل الأمني.. في يونيو عام 2000 تم إغلاق جريدة «الشعب»، وكان رئيسها عادل حسين ممنوعا من الكتابة. وكنت وزميلي عبد الحليم قنديل نسرب مقالاته للجمع من دون ذكر اسمه حتى آخر لحظة، فقد يتسرب اسمه إلى الأمن وتحدث مشاكل. وكان هذا يعتبر في وقتها تحديا كبيرا لرئيس الجمهورية، وكلمني مسؤول أمني كبير لن أذكر اسمه الآن، وسألني عن الثمن الذي أخذناه من عادل حسين لننشر له، فقلت له بطريقة واضحة وصريحة إنه يجب ألا يتحدث معي بهذه الطريقة مرة أخرى، وإذا كان هناك أحد يريد أن يحادثني، فلتكن شخصية سياسية وليس أمنية، أنت عملك أمن الدولة وأنا عملي أمن البلاد، وكان ذلك في يوليو (تموز) 2000، ولم يتحدث معي ضابط أمن على مدى 11 سنة فترة رئاستي لـ«العربي».

* حتى عندما قلت عام 2007 إن الرئيس مبارك لم يعد يصلح لرئاسة البلاد؟

- احترمت نفسي وجريدتي فاحترمني الآخرون.. وإن كان هناك تهديد من شخصية كبيرة بعد ما حدث من ضرب لزميلي عبد الحليم قنديل، فكتبت بعدها مطالبا بحل التنظيمات الحديدية، والرئيس في ذروة قوته. أنا لا أستطيع أن أتكلم عن ضغوط أمنية مباشرة، لكن عن مضايقات لزملائي، وتضييق في نسب الطباعة ومنع الإعلانات عنا وإجراء ضغوط في سبيل ذلك. نحن انتزعنا حرية الصحافة ودفعنا الثمن، ودخلت بعد ذلك صحف خاصة كثيرة واتسع نطلق الحريات الصحافية بتعدد المنابر، فأصبح القضاء على صحيفة واحدة، مثلما كان الحال مع صحيفة «الشعب»، صعب المنال.

* رغم كل هذا الحب والاعتزاز بتجربتك مع «العربي»، لماذا قدمت استقالتك وتركتها؟

- (يجيب بهدوء، وإن كان بطريقته السريعة المتدفقة) أول مرة فكرت في ترك «العربي»، كان في عام 2005، أي بعد خمس سنوات من وجودي كرئيس للتحرير. وكنت أرى أن هذا يكفي وزيادة لأي رئيس تحرير ليلعب دوره، وهي تحتاج بعد ذلك إلى تجديد دم من غيره، وهو يحتاج لتجديد دم في غيرها.. من دون فشل أو ذرائع فعندما يشعر أن الجريدة نهضت وهو أدى دوره عليه المغادرة.

لكن زملائي كان عندهم اعتقاد أني لو تركت الجريدة ستقع، وأنا ظللت أساير الحزب والزملاء والرأي العام، وكنت أتكلم طوال خمس سنوات عن رغبتي في الرحيل، وأطرح استقالتي على مجلس الإدارة، إلى أن حسمت الأمر يوم 5 ديسمبر (كانون الأول) عام 2010.. فاتخذت القرار وقمت بنشر استقالتي في الصفحة الأولى دون إبلاغ أحد، وطلبت من قيادة الحزب اختيار غيري، وتنازلت عن كل مستحقاتي المادية لصالح الجريدة التي أحبها. وأنا الآن، مع مجموعة من أصحابي من أيام «العربي»، نقوم بإنشاء جريدة جديدة تحت اسم «الحرية».

* وما المختلف في المولودة الجديدة «الحرية»؟

- رئيس مجلس إدارة «ناصري» ورئيس تحرير «ناصري»، لكنها ليست جريدة ناصرية ولا حزبية ولا آيديولوجية، هي جريدة خاصة مستقلة منحازة للعدالة الاجتماعية، وهي على يسار الوسط، تقدم مادة صحافية تجمع ما بين الرصانة والجاذبية في توليفة مهنية جديدة، وتنطلق من الاحترام للحوار العام في مصر.

* بعد ثورة 25 يناير أصبح المجتمع كله في حالة كلام، لكن ما زلنا نفتقد لثقافة الحوار بمعناه الصحيح.. كيف ترى ذلك؟

- نعم حدث ذلك، لكن هناك فرق بين الحوار الجاد المسؤول والوطني، وبين الكلام المرسل على عواهنه.. نحن لن نكون محل خردوات، أو «مولا» للتطبيع مع إسرائيل، نحن عموما ضد الاحتلالات الأجنبية، والتطبيع مع إسرائيل. ومن ثم فأي ثقافة للحوار الوطني ينبغي أن تلتزم بذلك.

* في الإعلام العربي غالبا ما نخاطب بعضنا بعضا دون أن نشرح قضايانا العادلة للغير، هل من جديد ستقدمه «الحرية» في هذا الصدد؟

- من أهدافنا أن نبني صحيفة مصرية حديثة، وغرفة أخبار ورسائل قصيرة مع تقديم نسخة بالإنجليزية في الموقع الإلكتروني للجريدة.. كما أن هناك قسما للترجمة. أنا مع الانفتاح على العالم، لكن نحن ضد التمييز عموما.

* «القومية العربية» كيف تراها الآن كإعلامي آمن بها طوال حياته المهنية؟

- (بابتسامة واثقة) القومية العربية تؤكدها الثورات العربية.. قد تبدو هذه الثورات منفصلة عن بعضها، ولها أسبابها الداخلية، لكن لنسأل أنفسنا لماذا تحرك الإلهام الثوري من تونس إلى مصر، ثم أفرز بعد القاهرة عددا كبيرا من الدول العربية؟ ولماذا لم يمتد إلى دول أفريقية أخرى تعاني من نفس المشاكل وعندها نفس الظروف؟ أظن أن هذا دليل علني وطبيعي يثبت أن العالم العربي واحد، الذي يريد أن يقول إن القومية العربية ماتت.. فلينظر إلى الخريطة.

* في إطار الحديث عن القومية العربية، أشدت في كتاباتك بمشروع الجسر البري الذي كان من المقرر إقامته بين مصر والسعودية قبل أن يتوقف الحديث تماما عن المشروع، فلماذا توقف المشروع من وجهة نظرك وهل يمكن إعادة إحيائه؟

- كان توقف المشروع مفاجأة ضخمة جدا.. فالخبر تم الإعلان عنه في جريدة «الأهرام» الرسمية، ورغم معارضتنا للنظام السابق، فإننا نظرنا إلى المشروع كخطوة هائلة في طريق ربط العالم العربي، وربط سيناء بمنطقة الخليج العربي.

فنحن لا نتكلم عن مجرد جسر يسهل الحركة بين مصر والسعودية ومن ثم الخليج العربي، لتسهيل العمالة أو السياحة أو وسيلة لتبادل السلع بسعر أرخص، بل أتصور أن دوره أكبر من ذلك.. فإسرائيل تبدو قاطعة بين المشرق العربي والمغرب العربي، وبهذا الجسر نقطع الهدف الرئيسي من إنشاء إسرائيل، وهو القطع بين المشرق والمغرب. وقبل ذلك كان هناك قطار الشرق، وكان يذهب إلى غزة والضفة من سوريا وبيروت، وكان له تأثير هائل في توحيد المنطقة، قبل أن ينتهي دوره بمجيء إسرائيل.

ووجود مثل هذا الجسر يجدد الأمل ويصنع تصورا استراتيجيا جديدا، وكنت أتصور وقتها أن إسرائيل طلبت من مبارك، الذي وصفته بالكنز الاستراتيجي، رفض هذا المشروع.

* هل هناك جسور أخرى من الممكن إقامتها للربط بين أطراف العالم العربي؟

- طريق بري يربط بين مصر والسودان سيربطنا بالتأكيد مع أفريقيا، أيضا خط سكك حديدية بين مصر وليبيا وطرق أكثر حداثة وتقدما، ومن الممكن إقامة جسر على طريق الساحل الدولي ليربط مصر بالمغرب العربي، وكل هذه المشاريع ستتيح مشاريع تنموية مشتركة، مما سيتيح بعد ذلك عملة واحدة وسوقا واحدة.

* هل ترى أن «الإخوان» قادمون؟

- لا، ليس في وقت قريب.. ونحن أول من استخدمنا عبارة «فزاعة الإخوان»، لكنهم يمارسون الآن تفزيعا للمجتمع، وهم يحتاجون لمناقشة خطابهم وتعديل برامجهم. «الإخوان» والجماعات السلفية المختلفة تصورا أنهم حازوا نسبة 77.2 في المائة من تأييد الشارع المصري (بعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية)، بينما نسبة كبيرة من الذين صوتوا قالوا «نعم» للاستقرار، وهي تحمل شيئا من التأييد للمؤسسة العسكرية.. وهذا أعطاهم (الإسلاميين) رسالة خاطئة.

وأنا أعتقد أن «الإخوان» والسلفيين سيحصلون على نسبة تمثيلهم الحقيقية، وهي نحو 20 إلى 30 في المائة فقط من الأصوات في الانتخابات البرلمانية، لأنهم أهدروا فرصا باعتبارهم آخر من التحق بالثورة وأول من استفاد منها.

* أي من المرشحين للرئاسة ستنتخب؟

- بحكم الصداقة وكفاح العمر، سأنتخب حمدين صباحي.

* وما رأيك فيما يردده البعض من أن الدكتور محمد البرادعي صاحب الفضل في كسر حاجز الخوف لدى المصريين؟

- أعتقد أن فكرة تفكك النظام والدولة بدأت مع «العربي»، والبطل الحقيقي هو منظومة من كبار الكتاب يكتبون بالمجان. لذلك على الدكتور البرادعي، مع احترامي الشديد له، النظر في أرشيف «العربي» قبل أن يردد أنه صاحب الفضل في كسر حاجز الخوف لدى المصريين، وكأن مصر ولدت على يديه.