استقالة ثاني نائب أميركي بسبب فضيحة جنسية خلال شهرين

قرر التنحي رغم تأكيده أن علاقته بشابة عمرها 18 عاما كانت «بالتراضي»

TT

أعلن عضو في مجلس النواب الأميركي عزمه الاستقالة من منصبه إثر ضغوط تلقاها من زملائه على خلفية ممارسته الجنس «بطريقة غير مناسبة» مع فتاة، ليكون بذلك ثاني عضو في الكونغرس يستقيل بسبب فضيحة جنسية خلال شهرين. وقال النائب الديمقراطي من ولاية أوريغون ديفيد وو إنه سيستقيل بعد اتهامه «بممارسة الجنس بطريقة غير مناسبة» مع فتاة عمرها 18 سنة، وتعد ابنة واحد من رجال الأعمال في الولاية كان من كبار مؤيدي عضو الكونغرس وظل يقدم تبرعات مالية كثيرة له.

وتفيد مصادر أميركية بأن وو ولد في تايوان، وهاجر إلى الولايات المتحدة مع عائلته عندما كان صغيرا، وأنه كان محاميا ناجحا في أوريغون قبل أن يدخل العمل السياسي. وقال وو في بيان أمس، بعد أن رفض مقابلات صحافية، إن اللقاء الجنسي كان «بموافقة الطرفين»، مضيفا أنه قرر الاستقالة «حتى لا يؤذي سمعة الطرف الآخر». لكن مصادر في الكونغرس قالت إن سمعة وو، 56 عاما، نفسها ليست طيبة، وإنه كان تورط في مشكلات عدة، عاطفية وغير عاطفية، وإنه خضع لعدة فحوصات نفسية.

وأفادت صحيفة «أوريغونيان»، التي تصدر في ولاية أوريغون، أن وو كان زار رجل الأعمال الذي يعرفه منذ الدراسة الثانوية، خلال عيد الشكر، ثم خرج مع ابنة الرجل، ويبدو أن مواجهة جنسية حدثت في ذلك الوقت. وتضيف أنه بعد شهور اتصلت الفتاة بمكتب وو، وقالت إنها تشعر بتعاسة وأسى بسبب إجبارها من قبل وو على ممارسة الجنس معه.

ولم تتصل الفتاة بالشرطة، كما أنه لم يتضح على الفور سبب انتظارها شهورا حتى تتصل بمكتب عضو الكونغرس. غير أن موظفي مكتب وو، بعد سماعهم اتصال الفتاة، واجهوا رئيسهم وقدموا له التسجيل، فاعترف إلا أنه قال إن الاتصال الجنسي كان بموافقة الطرفين. ولم تنشر صحيفة «أوريغونيان» اسم الفتاة، لكنها قالت إنها ابنة رجل أعمال مشهور في أوريغون.

وتأتي هذه الفضيحة بعد شهرين على استقالة النائب الديمقراطي عن نيويورك أنتوني وينر، بسبب إرساله صورا بها إيحاءات جنسية إلى نساء بينهن طالبة جامعية في أوريغون. ولاحقا اعتذر وينر لزوجته هوما عابدين، وأيضا لزملائه في الكونغرس ومواطني دائرته الانتخابية.