رئيس وزراء النرويج: سنراجع إجراءات الشرطة ولن نستسلم للتهديدات

قال إن الوقت الآن للحزن والاعتناء بذوي الضحايا

صورة ملتقطة من كاميرا توضح لحظة تفجير وسط العاصمة اوسلو يوم الجمعة الماضي (رويترز)
TT

قال رئيس الوزراء النرويجي ينس ستولتنبيرغ أمس إن النرويج لن «تهددها» هجمات الأسبوع الماضي، التي أودت بحياة 76 شخصا وإنها ستظل ملتزمة بمجتمعها المفتوح. وشدد رئيس الوزراء على أنه من المبكر للغاية مناقشة الإجراءات الأمنية المستقبلية وسن قوانين أكثر صرامة أو ما إذا كانت السلطات قد استجابت بشكل سريع بما يكفي بعد هجمات الجمعة الماضي. وقال في مؤتمر صحافي إن هذا سيكون في إطار مراجعة مقبلة، مشيرا إلى أن الشرطة ما زالت تحقق في الهجمات. وجرى أول من أمس تمديد وضع أندرس برييفيك (32 عاما) قيد الحبس الاحتياطي للاشتباه في قيامه بتنفيذ الهجمات. وقال رئيس الوزراء النرويجي إن «الوقت الآن للحزن.. والاعتناء بأولئك الذين فقدوا أروحا عزيزة عليهم»، مضيفا أن بلاده ستنظر بما يمكنها أن تتعلمه من هذه المأساة بعد انتهاء التحقيقات التي تجريها الشرطة. وأضاف رئيس الوزراء النرويجي أنه فخور بالطريقة التي تفاعل بها الشعب النرويجي مع المذبحة التي وقعت في بلاده، فيما كان أكثر من 100 ألف مواطن نرويجي يندفعون إلى شوارع العاصمة أوسلو الاثنين إحياء لذكرى الضحايا.

وأضاف ستولتنبيرغ: «يتعين علينا في مجتمع ديمقراطي ومفتوح أن نكون واضحين بشأن تقبلنا للآراء المختلفة، حتى إذا كانت هذه الآراء لا تعجبنا، وحتى إذا كنا نعرف أن هذه الآراء متطرفة. ولكن يتوجب علينا ألا نقبل العنف أبدا».

وارتفعت معدلات التأييد لرئيس حزب العمال على خلفية طريقة تعامله واستجابته للهجمات، التي وصفت بأنها أسوأ أعمال عنف تعرضت لها البلاد منذ الحرب العالمية الثانية. وأظهرت نتائج استطلاع للرأي نشرته صحيفة «في جي» أن 82 في المائة من المستطلعة آراؤهم اتفقوا مع موقف ستولتنبيرغ القائل بأن الانفتاح والديمقراطية هي الرد الصحيح على الهجمات الإرهابية.

ورفض ستولتنبيرغ فكرة أن النرويج فقدت «براءتها» جراء الهجومين الداميين، وقال إنه يأمل في أن تخرج منها أكثر قوة بالتزاماتها تجاه قيمها الجوهرية والأساسية.

وفي الأثناء، تستخدم الشرطة النرويجية غواصات صغيرة وقوارب خاصة في البحث عن المزيد من الأدلة بالقرب من جزيرة أوتوياه.

وكانت الصحف الأجنبية قد تناولت جوانب مختلفة متعلقة بالهجمات التي وقعت في النرويج. فقد ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الشرطة النرويجية بدأت الثلاثاء بنشر قائمة بأسماء القتلى، فيما أعرب محامي المتهم، أندرس برييفيك، الذي اعترف بارتكابه تلك الهجمات، عن اعتقاده بأن موكله كان مجنونا، وسوف يمضي بقية حياته داخل السجن. ووصف المحامي جيير ليبستاد موكله بأنه «بارد جدا، ونأى بنفسه عن العالم الحقيقي، ويعتقد بأنه كان يناضل من أجل الخلاص النهائي للقيم المسيحية الأوروبية».

وكان قاض نرويجي قد أمر الاثنين باستمرار حبس المتهم احترازيا لمدة 8 أسابيع أخرى قبل ظهوره مرة أخرى أمام المحكمة، منها أربعة أسابيع بالحجز الانفرادي.

وخلال ظهوره أمام المحكمة، أقر المتهم الاثنين بتنفيذ الهجومين، لكنه قال إنه لم يقصد قتل أكبر عدد ممكن من الناس وإنما «توجيه رسالة غير قابلة للخطأ لحزب العمال النرويجي» بعدم السماح بـ«استعمار» الدولة من قبل المسلمين، بحسب القاضي كيم هيجير.