شرطة النرويج تحقق في اتصالات المتهم بخلايا إرهابية

حقيبة مشبوهة تثير الذعر في أوسلو وسط حالة استنفار قصوى

TT

أخلت السلطات النرويجية صباح أمس محطة القطار الرئيسية في العاصمة أوسلو بسبب حقيبة سفر مشبوهة وضعها «رجل» مجهول، فيما عثرت الشرطة على متفجرات في مزرعة المتهم باعتداءات أوسلو الذي نفذ الهجومين.

وأخليت محطة القطارات المركزية في العاصمة النرويجية أوسلو وتوقفت خدمات القطارات والحافلات بعد العثور على حقيبة مثيرة للشبهات في وقت مبكر من صباح أمس. وقال مسؤول في محطة القطارات المركزية لـ«رويترز»: «ألغيت كل رحلات القطارات والحافلات حتى إشعار آخر. وبموجب أوامر الشرطة غير مسموح لأحد بدخول المحطة».

وقالت وكالة الأنباء النرويجية إن شخصا ما وضع الحقيبة على حافلة متجهة إلى المطار قرب خط القطارات رقم 19 وتركها وغادر. وقال شاهد من «رويترز» إن سيارات الشرطة والإطفاء طوقت المحطة كما طوقت منطقة كبيرة على الجانب الجنوبي من المحطة قريبة من فندق تون هوتل أوبرا.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أولاف نوردلي المتحدث باسم شبكة السكة الحديدية النرويجية قوله «تم إخلاء المنطقة، هذا الإجراء لا يتعلق بكل المحطة المركزية وإنما بجزء كبير منها». وبحسب شبكة تلفزيون «تي في 2» فقد تم استقدام كلاب بوليسية إلى المحطة لرصد متفجرات. وذكرت مراسلة التلفزيون أن رجلا صعد إلى متن حافلة متوقفة في المحطة ووضع فيها حقيبة ثم رحل. وتبحث الشرطة عن رجل بين الخامسة والعشرين والثلاثين من العمر يرتدي ثيابا سوداء ويعتمر قبعة بيضاء، كما أضاف تلفزيون «تي في 2».

وفي وقت لاحق قالت وكالة الأنباء الألمانية إن العمل في محطة القطارات عاد إلى طبيعته بعد أن تم فحص محتويات الحقيبة المشبوهة، حيث اتضح أنها لا تحتوي على شيء خطير، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء النرويجية (إن تي بي) عن مصادر في الشرطة.

وتعيش النرويج حالة استنفار منذ الاعتداءين اللذين أوقعا 76 قتيلا الجمعة، في الهجوم الأكثر دموية على أراضيها منذ الحرب العالمية الثانية.

إلى ذلك، نقل الرجل المتهم بتنفيذ هجمات الأسبوع الماضي في النرويج مساء أمس إلى سجن بالقرب من أوسلو وفقا لما ذكره مدير السجن أمس بينما ما زالت الشرطة تحقق في اتصالاته.

وكان قد تم إيداع أندرس برييفيك الحبس الاحتياطي يوم الاثنين الماضي لمدة ثمانية أسابيع للاشتباه في تورطه في تفجير أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص في أوسلو وإطلاق النار على 68 شخصا في معسكر للشباب تابع لحزب العمال في جزيرة أوتوياه. وتحقق الشرطة في مزاعم برييفيك بأن «خليتين أخريين» تنشطان في النرويج وتحقق في صحة مزاعمه بأنه نفذ الهجمات بمفرده.

وشملت الجهود تتبع صلاته الدولية. وقبل الهجمات مباشرة نشر برييفيك بيانا يقع في 1500 صفحة وشريط فيديو على الإنترنت يتضمن خططه وآراءه. وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قالت رئيسة الشرطة الأمنية النرويجية جان كريستيانسين «حتى الآن ليس لدينا أي أدلة بشأن الخلايا في بريطانيا أو النرويج».

وأضافت «ليس لدينا أي مؤشرات على أنه جزء من حركة أوسع نطاقا أو أنه يتصل بخلايا أخرى أو أن هناك خلايا أخرى»، مشيرة إلى أن السلطات النرويجية على «اتصال وثيق» مع السلطات في بلدان أخرى.